ووجه تساؤله للأطراف السياسية ان كانوا يسعون الى تقسيم العراق ويبنون استراتيجيتهم على هذا فعليهم ان يكونوا واضحين وان يخرجوا على الشعب ويصارحونه بعيداً عن الشعارات الإنشائية وان كانوا مع وحدة العراق ارضاً وشعباً فعليهم القيام بخطوات فعلية تدل على هذا الحرص مجدداً دعوته للحوار الصا دق البناء بين كل الكتل السياسية ومبيناً ان هناك قوى استهانت في مفهوم المواطنة وتعمدت اضعاف الدولة وتمترست خلف الطائفية ، داعياً الجميع الى مراعاة سيادة العراق وقوته ولحمته بكل تلاوينه مشدداً على ان الدستور والقوانين جناحان نطير بهما لحل الأزمات.
وبين سماحته ان الفيدرالية الإنفعالية غير المنضبطه في ظل هكذا ظروف ستؤدي الى التقسيم وتجعل العراق موحداً شكلاً ومنقسماً واقعاً الى اجزاء تسيطر عليها جماعة معينة لا تسمح للآخرين المشاركة فيها مؤكداً ان الفيدرالية الإدارية هي التي تبقي الناس منشدين الى بعضهم مؤكداً ان التظاهر حق دستوري وحضاري داعياً الحكومة للإصغاء لمطالب المتظاهرين المشروعة.
وفيما تستمر تظاهرات الاحتجاج ضد الحكومة في بعض المحافظات وتتصاعد لهجة الخطاب و التحريض الطائفي والتفجيرات الارهابية التي تستهدف المواطنين الآمنين هددت محافظات بوسط و جنوب الابلاد باجراءات شديدة و فعاليات مناهضة في حال الغاء قانوني المساءلة والعدالة لاجتثاث البعث ومكافحة الارهاب، وانذروا اللجنة الوزارية المكلفة بتنفيذ مطالب المحتجين 10 ايام لتنفيذ مطالب محافظاتهم قبل اللجوء لاحتجاجات وتظاهرات واسعة.