وأعربت لجنة حقوق الأطفال في الأمم المتحدة عن "قلقها للتقارير التي تحدثت عن مقتل مئات الأطفال في هجمات وقصف القوات المسلحة الأميركية" في أفغانستان.
وقالت اللجنة إن هذا العدد زاد بمقدار الضعفين خلال هجمات عام 2011 عما كان عليه في 2010، معربة عن "قلقها الكبير" من هذا الأمر.
وبحسب تقرير الأمم المتحدة الذي نشر في ابريل/ نيسان الماضي، قتل 110 أطفال وأصيب 68 بجروح في 2011 نتيجة قصف الجيش الافغاني وقوة ايساف التابعة للناتو.
وشن الجيش الأميركي القسم الأكبر من الغارات الجوية في أفغانستان، حيث يمتلك أكثر من ثلثي القوات المشاركة في التحالف، بما في ذلك الطائرات وأجهزة الرصد والتتبع الجوي، بينما لا يملك الجيش الأفغاني إلا عددا محدودا من المروحيات الهجومية.
وتقول اللجنة إن هذه الخسائر مرتبطة بـ"عدم اتخاذ تدابير احترازية" و"استخدام القوة دون تمييز"، معربة عن "قلق كبير لعدم تحميل القوات المسلحة مسؤولية أعمال قتل الأطفال".
ورفضت القوات الأميركية في أفغانستان - التي تقود تحالف الناتو - "بشكل قاطع" نتائج التقرير ووصفت ما جاء فيه من معلومات بأنها "لا أساس لها".
وقتل حوالى 13 ألف مدني في أفغانستان بين 2007 وصيف 2012، بحسب البيانات الصادرة عن الناتو.
وقالت القوات الأميركية إن متمردي حركة طالبان يتحملون مسؤولية مقتل أو إصابة 84 بالمئة من ضحايا الصراع في البلاد.
وأضافت أن عدد الضحايا المدنيين لقوات الناتو في أفغانستان تراجع بمعدل 49 بالمئة في 2012 مقارنة مع العام السابق، في وقت تراجع عدد الأطفال القتلى أو الجرحى في القصف الجوي بـ40 بالمئة خلال الفترة نفسها.
وأعربت لجنة الأمم المتحدة عن أسفها لتجاهل واشنطن معاناة أسر الضحايا المدنيين جراء العمليات العسكرية الأميركية.
وقالت جو بيكر المسؤولة بمنظمة هيومن رايتس ووتش "مهما كان الأمر، يمكن للولايات المتحدة ومن واجبها، اتخاذ تدابير إضافية لحماية الأطفال المتأثرين" بالنزاع في أفغانستان.
وأضافت بيكر "على الولايات المتحدة أن تأخذ توصيات لجنة الأمم المتحدة لحقوق الأطفال في الاعتبار وتشدد الإجراءات الوقائية لتفادي مقتل أطفال أبرياء في أفغانستان".