وأكد تقرير نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» أن المسجد الكبير والجميل يحضره، وبخاصة في صلاة الجمعة، شبان كاثوليك سابقون اعتنقوا الإسلام.
وبني مسجد الصحابة عام 2008م، وتزينه لوحات عدة من الفسيفساء، بالإضافة إلى مئذنة جميلة ارتفاعها 81 قدما.
وأوضح التقرير أن حالات اعتناق الدين الإسلامي في فرنسا قد تضاعفت في السنوات الـ 25 الماضية، الأمر الذي يصفه بعض المراقبين المتشددين بالتهديد المتزايد لفرنسا، حيث إن مواقف الحكومة والرأي العام تجاه الإسلام لا تزال معادية.
ونقلت الصحيفة عن برنار غودار المسؤول عن الشؤون الدينية في وزارة الداخلية الفرنسية، قوله: «في جميع الأحوال لا يمكن أن نتنكر لظاهرة التهافت على اعتناق الإسلام من قبل الفرنسيين، وهذه الظاهرة ذات مغزى عميق، وقد أصبحت عمومية في فرنسا منذ العام2000م، ومن بين مليون مسلم يعيشون في فرنسا اليوم ثمة تقديرات بأن نحو 100 ألف منهم من المهتدين الجدد إلى الإسلام، بالمقارنة مع 50 ألفا في العام 1986م، وغالبيتهم من الذكور الذين لا تزيد أعمارهم على الـ40 عاما».
ويقول الأخصائي في علم الاجتماع سمير أمغر أن الإسلام يوفر انضباطا وهيكلية أكثر من الديانات الأخرى، وأنه سبيل لرفض الحداثة المتوحشة، والعودة إلى القيم الاجتماعية والأسرية، بالإضافة إلى أنه يمنح المعتنقين الجدد نوعا من الارتياح النفسي والداخلي، بحيث يبدو العالم أكثر وضوحا لهم بعد دخولهم فيه».