قال عاصم الفدا مدير المركز الجامعي لأبحاث السمنة بجامعة الملك سعود إن معدل انتشار السمنة تجاوز 40 في المائة لدى البالغين من سكان المملكة العربية السعودية وفقا لما نقلته عنه جريدة "الرياض" السعودية.
وكشف عدد من المختصين في ظاهرة السمنة أثناء مؤتمر للحماية من السمنة نظمته مجموعة الأمم المتحدة الفنية للصحة في الرياض بالتعاون مع الجمعية الخيرية السعودية لمكافحة السمنة "كيل"، عن إحصائيات لانتشار هذه الآفة الصحية في دول الخليج الفارسي وفي العالم.
وقال عبدالرحمن مصيقر رئيس وحدة الدراسات الغذائية والصحية بعمادة البحث العلمي بجامعة البحرين ورئيس المركز العربي للتغذية أن 74 في المائة من الرجال في السعودية يعانون من السمنة وزيادة الوزن مقارنة بما يزيد عن 79 في المائة من النساء.
وأكد عبدالرحمن مصيقر في ورقة قدمها في المؤتمر أن ارتفاع نسبة السمنة في بعض دول الخليج الفارسي بلغت 12 في المائة من الأطفال في المرحلة الابتدائية، وترتفع إلى 46 في المائة في مرحلة المراهقة، ملاحظا أن زيادة الوزن بين الأطفال قبل سن المدرسة وصل إلى 8 - 9 في المائة من الأطفال في الكويت والسعودية.
وأشار مصيقر إلى عدد من العوامل المرتبطة بالسمنة في هذى الدول منها العوامل الغذائية وأنماط استهلاك الغذاء والتغير في أسلوب المعيشة وقلة النشاط البدني، إلى جانب العوامل البيولوجية لافتا إلى ضرورة العمل على تعزيز جوانب الوقاية من السمنة بدرجة أكبر من إجراءات علاجها، لارتفاع تكاليف علاجها وارتباطها بعدد كبير من الأمراض المزمنة واليت تشكل 50 في المائة من الوفيات السنوية في الدول العربية المطلة على الخليج الفارسي.
وتحدث الفدا عن ان آفة السمنة هي آفة عالمية تعاني منها العديد من الشعوب. وقال إن أكثر من 315 مليون شخص في العالم يعانون من السمنة بحساب مؤشر كتلة الجسم، بالإضافة إلى 750 مليون شخص يعانون من زيادة الوزن، مؤكداً أن معدلات انتشار السمنة بين النساء أكبر من معدلات زيادة الوزن والتي تزيد بصورة ملحوظة بين الرجال.
وأضاف أن السمنة مسؤولة بصورة مباشرة عن نسبة 50 في المائة من الوفيات في العالم سنويا، في حين بلغت نسبة الوفيات بسبب ارتفاع ضغط الدم 13 في المائة و9 في المائة بسبب التدخين و6 في المائة بسبب السكري و6 في المائة لقلة النشاط البدني.
وتطرق الفدا إلى وسائل قياس الشحوم في منطقة البطن والتي تشمل أشعة الرنين المغناطيسي وقياس نسبة محيط الورك للخصر، كما تطرق لأبرز مسببات السمنة، ومنها خلل الوظائف الهرمونية العصبية أو اضطرابات الغدة الدرقية أو نتيجة لتناول بعض العقاقير الطبية، إلى جانب العوامل الوراثية والعادات الغذائية غير الصحيحة مؤكدا أن تدخين الأمهات خلال فترة الحمل يرفع نسبة إصابة الأطفال بالسمنة بنسبة 50 في المائة.