وقالت نيويورك تايمز إن القاعدة السرية قد أنشئت من أجل ملاحقة أعضاء في تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية الذي يتخذ من اليمن قاعدة له.
وقد استُخدمت المنشأة في هجمات لطائرات بدون طيار في سبتمبر/ أيلول عام 2011 لقتل أنور العولقي، وهو أميركي المولد كان يتولى – كما قيل - قيادة العمليات الخارجية لتنظيم القاعدة في الجزيرة العربية.
ومن الجدير بالذكر أن وسائل الإعلام الأميركية كانت على علم بوجود القاعدة السرية، لكنها لم تذكرها في تقاريرها.
وكانت وزارة الدفاع الأميركية قد سحبت تقريباً جميع قواتها العسكرية من السعودية في عام 2003، حيث كان يوجد ما بين 5000 إلى 10.000 جندي في المملكة في أعقاب حرب الخليج الفارسي عام 1991. ولم يتبق هناك رسميا إلا أفراد من البعثة الأميركية للتدريب العسكري.
وقد أنشئت قاعدة الطائرات بدون طيار في ديسمبر/كانون الأول عام 2009، عقب هجوم بصواريخ كروز في اليمن، كما قالت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية.
وكان ذلك أول هجوم تأمر به إدارة الرئيس أوباما، وقد انتهى بنهاية مأساوية حين قتل فيه عشرات المدنيين، بينهم نساء وأطفال.
وقال مسؤولون أميركيون للصحيفة إن أول مرة تستخدم فيها وكالة المخابرات المركزية الأميركية المنشأة السرية كانت في قتل العولقي.
ومنذ ذلك الحين فُوضت الوكالة بمهمة اصطياد وقتل "أهداف ذات قيمة رفيعة" في اليمن، وهم قادة تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية، الذين قال محامو الحكومة إنهم يمثلون تهديداً مباشراً على الولايات المتحدة.
وتنفذ الطائرات بدون طيار هجماتها بدون الحصول على تصريح من الحكومة اليمنية.
وقالت صحيفة واشنطن بوست إن مستشار الرئيس الأميركي أوباما لـ"مكافحة الإرهاب"، جون برينان، وهو مدير سابق لمكتب وكالة المخابرات الأميركية في السعودية أدى دورا بارزاً في المفاوضات مع حكومة الرياض بشأن إنشاء القاعدة.