وقال القيادي في جماعة الاخوان المسلمين بدر محمد بدر لقناة العالم الاخبارية الثلاثاء: ان التقاء الرئيس الايراني بالرئيس المصري والتباحث في كافة الملفات، هو اضافة جيدة للعلاقات بين البلدين، خاصة اذا ما اضفنا تركيا الى المشهد، حيث تمثل مع ايران ومصر اكبر الدول الاسلامية التي لديها الموقع الاستراتيجي والقدرة والثقل الاقليمي، واذا ما التقت ستكون هناك معادلات جديدة في العلاقات، وليس فقط في القضية الفلسطينية وانما ايضا على مستوى هموم ومشاكل العالم الاسلامي.
واضاف بدر: ان احد اسباب ثورة 25 يناير كان مشاركة النظام المصري السابق في الحصار على الفلسطيني في قطاع غزة، والمشاركة في المضايقة عليهم، مؤكدا ان الاشهر القليلة الماضية شهدت تحركا ايجابيا مصريا سواء فيما يتعلق بمحاولة فك الحصار والمصالحة الفلسطينية.
,اكد ضرورة ان يكون هنالك تعاون استراتيجي بين ايران ومصر من الناحية المادية والمعنوية ومن ناحية الضغط على الكيان الاسرائيلي، ومساعدة الفلسطينيين في ترتيب امورهم الداخلية وتحسين ظروفهم المعيشية والضغط على المجتمع الدولي لجهة ازاحة هذا الاستعمار والاستيطان، معتبرا ان الامر على هذا الصعيد مرشح للتطور الايجابي خلال الفترة المقبلة.
واشار بدر الى ان مصر تعيش ازمات صعبة ومعقدة، ونفى وجود اي مخاوف من التقارب مع ايران، واعتبر ان هناك من يحاول تضخيم بعض الازمات التي عاشها البلدان لحسابات سياسية معينة، معتبرا ان مصر ستتعامل مع ايران في النهاية بقدر اكبر من التنسيق والتعاون خلال الفترة المقبلة.
وفيما يتعلق بالموقف المصري من الازمة في سوريا قال القيادي في جماعة الاخوان المسلمين بدر محمد بدر ان موقف مصر ثابت بان الحل السلمي هو الصحيح ورفض التدخل الاجنبي من اي طرف، معتبرا ان مصر يؤرقها حجم الدماء التي تسقط يوميا في سوريا وتريد ان ينتهي هذا المسلسل العبثي وتخريب الوطن السوري.
وتابع بدر ان مصر تدعم التقاء الاطراف السورية من اجل الخروج بحل للازمة من حفظ الوطن والشعب من المزيد من الدمار والخراب.
واشار القيادي في جماعة الاخوان المسلمين بدر محمد بدر الى المساعي المشتركة بين مصر وايران لجهة التقريب بين المذاهب الاسلامية واعتبر المذهب الشيعي مذهبا رسميا من قبل الازهر الشريف، معتبرا ان اللقاءات بين المسؤولين المصريين وعلى مستوى النخب والعلماء ستكون مفيدة في قطع الطريق على الخصوم الذي يدخلون بين العرب والمسلمين لاثارة الفتن والازمات بهدف منع تجمع هذه القوى السياسية الكبيرة المتمثلة في المحور الايراني المصري التركي.
MKH-5-21:42