وفي حديث الى قناة "الميادين" الفضائية التي تتخذ من بيروت مقرا، قال الرئيس الايراني ان الحرب ليست هي الحل في سوريا، داعيا الى تحقيق التفاهم الوطني بين ابناء الشعب السوري.
وردا على سؤال عما اذا كان الحل السياسي مرتبطا بتنحي الرئس الاسد، أكد أحمدي نجاد ان بقاء الرئيس بشار الأسد أو رحيله أمر يقرره الشعب السوري وحده، موضحا انه لكي يقوم الشعب بالاختيار لابد من انتخابات حرة ولاجرائها لابد من استتباب الامن الذي لايتحقق الا من خلال التفاهم الوطني.
وحول العلاقات مع مصر أكد احمدي نجاد أن الجغرافية السياسية للمنطقة ستتغير في حال اتخذت إيران ومصر موقفاً موحداً في القضية الفلسطينية، مضيفا: "إن هذين البلدين قادران على تغيير المعادلات فإذا اتفقا على تحرير فلسطين بالكامل فإن الأمر سيتحقق".
وقال: ان أي اتحاد بين دول المنطقة سيشكل مصدر قلق للمتضررين منه متسائلاً "من الذي سيحتاج الى الاتحاد الأوروبي في حال نشوء مثل هذا الإتحاد؟".
واعتبر الرئيس الايراني العلاقة بين مصر وإيران أنها حاجة لكل دول المنطقة، وجاء كلامه هذا عشية توجهه إلى القاهرة في أول زيارة لرئيس إيراني منذ انتصار الثورة الإسلامية في إيران.
ومع اقتراب ذكرى انتصار الثورة الاسلامية في ايران قال أحمدي نجاد ان الثورة في إيران لم تأت لتقديم طائفة على أخرى بل لتحقيق مطالب الشعب الإيراني مضيفاً ان إيران حققت تقدماً في العديد من القطاعات.
وأعرب أحمدي نجاد أنه يطمح إلى أبعد من زيارة قطاع غزة بالصلاة في القدس الشريف، وأضاف أنه لافرق بين الفصائل الفلسطينية بالنسبة لإيران وأن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس كان ولا يزال موضع ترحيب في إيران.
وأوضح أن إيران مستعدة دائماً لمساعدة الشعب الفلسطيني الذي هو من يقرر ويختار كيف يدافع عن نفسه مؤكداً أن إيران مستعدة للدفاع عن مصر والسعودية إذا ما تعرضتا لأي هجوم تماماً كما كانت الى جانب الشعبين الأفغاني والعراقي.
أما في ما يتعلق بالأزمة السياسية في العراق الآن فصرح الرئيس الايراني قائلا: "ان هناك مؤامرة تهدف إلى تقسيم العراق، ومحورهذه المؤامرة بعض الدول الغربية التي ربما تكون انضمت اليها بعض الدول في المنطقة عن طريق الخطأ" محذراً من أن "النار ستحرق الجميع في حال نشوبها وأن أي مشكلة في العراق ستعرض الدول المحيطة به الى ازمات، لأن خطوط الحدود بين دول المنطقة هي خطوط افتراضية والخطوط الإنسانية لا تعرف حدوداً".
واعتبر الرئيس الإيراني أن الفتنة الطائفية في المنطقة هي المشروع الاستكباري الجديد مؤكداً أن إيران لا تتدخل في شؤون أي دولة وإنما هي تدعم حق الشعوب في التعبير عن مطالبها وما تريده للشعب الفلسطيني هو ما تريده لشعب مصر وشعب البحرين وكل شعوب المنطقة.
وعما إذا كان لديه مرشح للانتخابات الرئاسية الإيرانية مع اقتراب انتهاء ولايته الثانية والأخيرة قال نجاد "إن الشعب الإيراني أكثر إدراكاً ووعياً من أن أقوم بترشيح شخص ما للإنتخابات".