في هذا المجال، كتب غوردن أن "واشنطن يجب أن تدرس تحركاتها المقبلة بعناية، في الوقت الذي تواصل فيه مصر تحولها إلى الديمقراطية المضطربة بعد عامين من الحراك الذي أطاح الرئيس حسني مبارك من السلطة".
وأشارت الصحيفة إلى أن "سياسة الولايات المتحدة في المنطقة كانت لعقود تقوم على الاختيار الأقل سوءاً المتمثل في دعم الحكومات الشريكة لها،".
"ما أدى إلى قيام أباطرة مثل مبارك، الذين حافظوا على سلام لا يحظى بالشعبية مع الكيان الصهيوني، وكان يضمن تدفقاً حراً للنفط مقابل الدعم العسكري وغيره من المساعدات".
"غير أن الخيار السيئ أصبح أسوأ، عندما انفجر الاستياء من الوضع الذي كان قائماً، ما أدى إلى سقوط الحلفاء المديدين في تونس ومصر واليمن، وسبب كارثة في ليبيا".
ثم يسأل الكاتب عما يمكن للولايات المتحدة أن تفعله على ضوء الانقسام الكبير الذي تشهده مصر اليوم، فيقول: "أولاً، على واشنطن أن تدعم بكل قوة أحزاب المعارضة من أجل تنظيم صفوفها كقوى سياسية".
"ثانياً، يتعين على ادارة اوباما ان تعمل مع الكونغرس على حجب المساعدة السنوية البالغة 1,5 مليار دولار ريثما يوضح الرئيس مرسي موقفه من الكيان الصهيوني ودعم اتفاقية كامب دايفد".
"ثالثاً، يجب على واشنطن أن تمد يدها مباشرة إلى الشعب المصري".
"رابعاً، حالما تستعيد مصر بعضاً من استقرارها، يجب على الولايات المتحدة أن تساعد المنظمات غير الحكومية لتسهيل قيام مؤسسات قوية، تعزز التنمية الاقتصادية والحالة الثقافية".
بالإضافة إلى ذلك، يعتبر كاتب الواشنطن تايمز أن "على إدارة أوباما أن تدرك أنها تواجه نوعاً جديداً من الحرب الباردة بشكل من الأشكال".
"إذ بدلاً من دفع السوفييت الشيوعية من أجل الانتصار على الرأسمالية الغربية وأسلوب حياة الغرب، تتعرض أميركا اليوم للتحدي من مجموعات تدفع أيديولوجيتها على حساب واشنطن".