ويشير البحث وفقاً لما نشرته صحيفة "هآرتس" إلى امتلاك الكيان لمخزون نووي قد يكون استخدمه، أو وضعه رهن الاستخدام، وهو يقفز عن يوم التاسع من أكتوبر، الذي وصفته منشورات سابقة أنه موعد صدرت فيه عن الكيان الاسرائيلي أشارات باتخاذ "خطوات يائسة".
ويتناول البحث فشل الاستخبارات الأميركية في رصد الحرب وإعطاء إنذار مسبق للكيان عن موعدها، ويرى أن السبب من وراء ذلك نبع أساساً من التقدير "المهدئ" للاستخبارات الإسرائيلية والتي كانت منسجمة مع رغبة حكومة غولدا مئير في عدم الأخذ والعطاء مع السادات.
ويشير التقرير إلى أن الأمر قد يكون عائداً إلى رفض الحكومة الإسرائيلية لتوجه كيسينجر الذي كان يقود باتجاه مفاوضات مع السادات ولذلك قللت من شأن هجوم فجائي لكي لا يتم استخدامه كوسيلة ضغط ضدها.
ويشير البحث أيضاً إلى فشل أضافي يكمن في تقدير موقف الدول المنتجة للنفط وبالتالي عدم توقع اتخاذ قرار حظر تصدير النفط الذي أدى إلى ارتفاع كبير في الأسعار، ويعيد ذلك الفشل إلى اعتماد الاستخبارات الأميركية، أكثر من اللازم على الاستخبارات الإسرائيلية والأردنية، وينوه إلى الأخذ بتقديرات الاستخبارات الإسرائيلية وإهمال تقديرات أخرى.
وفي ما يتعلق بالرئيس المصري الراحل أنور السادات، يشيد البحث بنجاحه في تضليل أميركا والكيان الإسرائيلي في حين كان الرئيس الأميركي ريتشارد نيكسون في مستنقع فضيحة ووترغيت، كما يقول، أما وزير الخارجية هنري كيسينجر فلم يشرك المخابرات المركزية الأميركية بالرسائل التي نقلها من السادات إلى البيت الأبيض وبتحذيرات القادة السوفييت، بريجينيف وغروميكو والسفير دوبرينين ما أثر سلباً على تقديرات الـ"سي آي أي" .