وقال استاذ العلوم الاستراتيجية في جامعة الاسكندرية اللواء زكريا حسين في حوار مع قناة العالم الإخبارية مساء السبت إن طائرة القتال الإيرانية الجديدة هي من أحدث أنواع الطائرات الموجودة في العالم، لأن الطائرات العالمية تقاس بقدرتها على ثلاث أمور اساسية، المدى البعيد والقدرة على الطيران المتواصل لمسافات بعيدة والعمل على تفادي اجهزة الرادار.
واعتبر هذا التطور بأنه من أعلى درجات النجاح التي وصلت إليه التكنولوجيا الإيرانية، وأنه يأتي في سياق السياسية الإستراتيجية والعسكرية الإيرانية التي تمكنها من إمتلاك قدرات تسليحية صاروخية وجوية لتتمكن بها من مواجهة التهديدات المتصاعدة والمتنامية التي تقودها الولايات المتحدة الأميركية والكيان الإسرائيلي وغيرها.
وقال: هذه الطائرة هي أحد الأهداف الرئيسة التي يمكنها أن تزيد من قدرات الردع المتبادل بين الولايات المتحدة الأميركية وإيران، وتجعل من إيران لقمة غير سائغة، وتمكنها من إفشال أي مخطط قادم لتوجيه ضربة عسكرية كاسحة لإيران كما خططت وتخطط وتدرب الولايات المتحدة الأميركية بالتعاون من الكيان الإسرائيلي ودول اخرى غيرها.
وقال حسين إن إيران نجحت بقدراتها وبخبراتها وبعلمائها وبإمكانياتها الذاتية أن تطور نوعيات من ارقى انواع التسليح في العالم، سواء القدرات الصاروخية على وجه الخصوص، أو وصولها الى مستوى الطائرات ذات المستوى التكنولوجي الرفيع او مستوى الأقمار الاصطناعية.
وأكد أن قدرات إيران التسليحية وتطورها التكنولوجي على كافة المستويات سواء الصاروخية او القتالية وخاصة طائرات القتال جعل الولايات المتحدة، التي "تعد وتخطط وتدرب منذ عام 2004 وحتى الآن لتوجيه ضربة لإيران"، غير قادرة على إتخاذ القرار الذي يمكنها من هذا، لأن إيران نجحت في إتخاذ القرار المناسب الذي يجعلها هدفا غير سهل.
AM – 02 – 22:46