وكانت احصائيات نشرتها صحف اجنبية قد اشارت الى أن اكثر من 70 بالمائة من المواطنين يعيشون تحت خط الفقر.
ما لم تقر او تصرح به السلطات السعودية حيال اوضاع الفقر او السكن في المملكة كشف عنه وزير الاقتصاد والتخطيط محمد الجاسر الذي اكد وفقا للاحصاء اجرته الوزارة نهاية العام الماضي وجود 3 ملايين اسرة تمثل 60 في المئة من السعوديين لا تملك منازل.
وتحت عنوان (الآن حصحص الحق الاقتصادي والاجتماعي والسكني)، كشفت صحفية اليوم السعودية القناع عن مشكلة السكن في المملكة وردت الصحيفة على الوزير الجاسر الذي اكد وجود واحد فاصلة ثمانية مليون اسرة تمتلك بيوتا او شققا تسكنها وتساءلت ان هناك ايضا من يسكنون بيوتا مؤجرة تنتهي بالتمليك ولا زالوا يدفعون اقساطها وهذا الامر سيرفع النسبة ليكون ازاء ذلك فضيحة سكنية يفترض ان يندى لها جبين المليارات والشبوك والجشع مضاربات العقاريين وسط الاسرة الحاكمة.
واضافت الصحيفة الى تلك الاحصائية ان من يسكن حوشا أو بيتا شعبيا متهالكا أو بيتا مؤجرا هو يسكن ايضا في العراء، معتبرة بان المسألة هي مسألة فشل في التخطيط والعمل الجاد لتامين حاجات الناس التي لا يسأل عنها غير ان المملكة التي تدير شؤونهم تتحمل مسؤولية تامين مساكنهم كحق لا مراء فيه لكل مواطن ومواطنه.
تصريحات الوزير سبقها إتهام ابن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، بالاستيلاء على أرض مساحتها 160 مليون متر مربع في محافظة المزاحمية غرب الرياض، وتجدر الإشارة الى ان المملكة تشهد جدلا واسعا حول الفساد المالي لأمراء الأسرة المالكة وتعدياتهم على المال العام واستقطاع أراضي لحساباتهم الشخصية فيما عرف بـمملكة الشبوك في إشارة الى كثرة الأراضي والمساحات المسورة بالشباك تحت ذريعة ملكيتها لأمراء آل سعود.
صحيفة الواشنطن بوست الاميركية كشفت بدورها ان ثلاث ملايين سعودي يرزحون تحت خط الفقر ويكافحون على هامش واحدة من اقوى الدول الاقتصادية في العالم مشيرة الى ان العائلة الحاكمة لا تكترث لهذه الارقام المخيفة التي ترتفع بشكل خطير وتصب كل اهتمامها على استغلالها ثروات البلاد لمصالحها الشخصية.
وقدرت الصحفية ثروة الملك الشخصية بحوالي 18 مليار دولار مما جعله في ثالث اغنى ملك في العالم.
واكد احد الباحثين السعوديين على إن بعض أفراد العائلة المالكة لا هم لهم إلا إثراء أنفسهم باعتمادهم على خطط فاسدة لجني الأموال والأرباح، عبر هدم منازل الفقراء ومصادرة الأراضي من ملاكها الفقراء وبيعها بعد ذلك إلى الحكومة بأسعار باهظة لتزيد ثرواتهم وانفاقهم الاموال على متاعهم الخاصة وملاذتهم.