وياتي هذا الاجراء اثر دعوة الداعية الوهابي نبيل العوضي لتحجيب الفتيات القاصرات والأطفال ما يعد انتهاكا لحقوق الطفل.
واعتبر بعض النواب ان قدوم الدعاة السلفيين الى تونس بمثابة الغزو الوهابي لدولة معروفة باعتدالها الديني وبوسطيتها.
وافاد النواب الذين امضوا العريضة ان تكرر دعوات الوهابيين إلى تونس تحت عنوان نشر الإسلام بمباركة من كتلة النهضة التي رفضت التوقيع على العريضة يأتي في إطار مشروع تجهيل الشعب وضرب ثوابته العقائدية .
وندد النواب بمثل هذه الممارسات المستوردة تحت غطاء الوهابية محذرين من أي شكل من أشكال الوصاية التي يمارسها هؤلاء الغرباء على الدين الإسلامي والشعب التونسي .
وطالب سياسيون معارضون ومنظمات حقوقية في تونس بطرد الداعية الكويتي نبيل العوضي لنشره الفكر "الوهابي المتطرف".
من جانبه طالب زعيم حزب الوطنيين الديمقراطيين شكري بلعيد بمحاسبة عماد الدايمي مدير مكتب ديوان الرئيس الذي سمح بدخول العوضي، واستقبله في قاعة التشريفات بمطار قرطاج الدولي.
وحذر نائب رئيس حركة النهضة الشيخ عبدالفتاح مورو من انتشار الفكر الوهابي الذي يهدد مستقبل البلاد وينشر فيها التطرف".
وزار تونس غلاة التطرف من امثال محمد العريفي وعائظ القرني ووجدي غنيم للقيام بنشر الفكر الوهابي .
وسبق وان أثارت زيارة الداعية محمد العريفي إلى تونس الجدل نفسه، حيث أعرب أساتذة كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالقيروان عن استنكارهم لزيارة العريفي للجامعة وإلقائه محاضرة قالوا إنها تأتي في إطار دعم "الفكر السلفي" الذي ينسف أسس الرسالة "العلمية والمعرفية للكلية ودعوا مختلف مكونات المجتمع التونسي إلى "تحصين الجامعات التونسية" من "سلفنة" المؤسسات الجامعية.