لكن مصادر فرنسية اعتبرت سرعة التدخل خطوة استباقية لمنع تحول المتمردين في غرب أفريقيا الى خطر مباشر يهدد كل أوروبا حيث تخشى فرنسا و بعض الدول الاخرى من أن تتحول مالي إلى معقل ومركز للإرهاب في حال سقوط مالي في يد التنظيمات المتشددة .
ويرى مراقبون أن التدخل الفرنسي في مالي لا يمكن اختصاره بالحرب ضد الارهاب فقط وإنما هناك جملة مصالح وراء هذا التدخل العسكري تتعلق بالنفط واليورانيوم و الثروات الطبيعية إضافة إلى حسابات أخرى تتعلق بالسياسة الداخلية لفرنسا .
وتقول الخبيرة الألمانية كاثرين سولد أن "لفرنسا، على المدى البعيد، مصلحة في الثروات الطبيعية لمنطقة الساحل، خصوصا البترول واليورانيوم، الذي تعمل شركة "آريفا على استخراجه " أيضا في النيجر البلد الجار لمالي منذ عشرات السنين".
إلا أن استغلال ثروات مالي ما يزال يتطلب زمنا طويلا، و الأولوية الآن هي للاعتبارات السياسية والأمنية صحيفة "الشروق" الجزائرية قالت إن فرنسا "فاجأت" الجميع بعملياتها العسكرية في مالي وهي الآن "تجرّ الساحل إلى الحرب".
وهي تثير مخاوف من آثار هذه الحرب المفتوحة، خاصة في ما يتعلق بتأمين الحدود البرية وآليات محاصرة انتشار الإرهابيين وشلّ حركتهم كما ان هناك تحوفاً من "تداعيات نزوح اللاجئين والهاربين من الحرب وتردي الأوضاع الإنسانية.