واوضح الشيخ قاسم في خطبة صلاة الجمعة بجامع الإمام الصادق (ع) بمنطقة الدراز "ان الشعب البحريني الذي يعاني من سياسة الاضطهاد والعزل لا ينتظر حوار كما انه لا يعطيه اي قيمه، وانما يريد اصلاح يعترف برايه وحقه ويقر له بالسيادة ويقيه الظلم والتهميش.
واشار الى ان البحرينيين لايزالون يصرون على مطالبهم بالاصلاح وحرية التعبير التي خرجوا من اجلها منذ اليوم الاول لحراكهم الشعبي ولوقف الملاحقات الامنية والقضائية الجائرة بحق المواطنين والقادة والنشطاء السياسيين.
واستنكر الشيخ قاسم طريقة تنظيم الحوار الذي تدعو اليه السلطة والتي تنصب من نفسها حكما لحل الخلاف بين الجمعيات السياسية وكانها ليست طرفا في الازمة، وذلك رغم ان قوات النظام هي من قمعت وقتلت واصابت واعتقلت كما عذبت المتظاهرين المطالبين بالديمقراطية والاصلاح بطرق سلمية من الحكومة.
واعرب عن استغرابه من ضمانة النظام الحاكم لتنفيذ اي توصيات يخرج بها الحوار وهي الشعب، مشيرا الى ان وسائل الضغط الشعبي الا وهي التظاهرات والاحتجاجات والاعتصامات ممنوعة وتواجه برصاص الشوزن والغازات السامة والاعتقال.
وشدد الشيخ قاسم على ان مطلب الشعب هو الاصلاح الحقيقي ووضع علاقة بين الشعب والحكومة في نصاب صحيح يتسم بالعدل، بالاضافة الى الافراج عن المعتقلين والقصاص.
وقال: "لا منظور للشعب غير الإصلاح الحقيقي، ووضع العلاقة بين الشعب والحكومة في نصاب صحيح يتسم بالعدل، ويقدر للشعب وزنه وكلمته في الشأن العام الذي ترتبط به مصالح دينه ودنياه وآخرته، ولا أقل من ضمانة دستور متوافق عليه بين طرفين، هما طرف الحكم وطرف الشعب".
واضاف: "ولا ينيب عن الحكومة أحد فيما تريد إلا بإذنها فكذلك لا يمكن أن يقرر عن الشعب فيا يريده إلا هو ولا يمكن لأحد أن ينيب عنه رغما على أنفه".
واكد الشخ قاسم ان التظاهر والتعبير السلمي عن الراي في العاصمة المنامة حق للجميع ولا يحق حرمان المواطنين منه، ووجه تحية الى العلماء والقادة والشباب الذين شاركوا في تظاهرة المنامة السلمية المخطر عنها واعتقلتهم قوات النظام وقمعتهم بوحشية.