وقال الكاتب والمحلل السياسي المصري يسري حسين لقناة العالم الاخبارية الثلاثاء: هناك ازمة ولا توجد رغبة في الخروج منها، معتبرا ان هناك تشبثا بعدم الاستجابة لمطالب جبهة الانقاذ المعارضة التي تمثل اطياف الشعب المصري خارج التيار الاسلامي.
واضاف حسين: كان لابد من حوار لكن ليس من اجل مجرد الاجتماع، وانما من اجل الاتفاق على نقاط محددة، للخلاص من الازمة الراهنة التي تهدد الامن القومي المصري والدولة، حسب ما حذر منه الجيش.
واكد ان هذا الصراع الدامي مستمر لعدم وجود رغبة في الحل، معتبرا انه كان لابد للحكومة التي تمسك بزمام الموقف ان تتمتع بالشجاعة السياسية لطرح مبادرة في اطار الحل وليس التسويف.
وحذر حسين من ان هناك دائما رغبة من اطراف اقليمية ودولية باضعاف الكيان المصري، لان مصر عندما توحدت حول قرار وطني قومي استطاعت مواجهة الاستعمار والصهيونية والدفاع عن القضية الفلسطينية.
وتابع الكاتب والمحلل السياسي المصري يسري حسين: ان المطلوب الان هو تفتيت مصر بهذا الصراع الداخلي، وتأجيج هذا الصراع من اكثر من منطلق ومنع الالتفاف حول خيار الوحدة الوطنية المصرية.
وشدد حسين على انه كان لابد على السلطة الحاكمة ان تطرح خيار التوحيد والوفاق الوطني من اجل مواجهة جميع المؤامرات، لان هناك رغبة في تفتيت مصر وجعلها تتصارع مع نفسها حول قضايا ليست هي الموضوع، بدل مواجهة التحديات.
واعتبر ان قضايا مصر وتحدياتها هي تشغيل المصانع واستنهاض الوطن والدفاع عن التنمية والتصدي للمشروع الصهيوني.
وانتقد حسين اتهامات الحزب الحاكم والاطراف المناصرة له للمعارضة بالارتباط بالخارج وتخوينها وما الى ذلك، ودعا الى القبول بوجود معارضة لها وجهة نظر مختلفة، معتبرا ان هذه الاتهامات لا تتفق مع المصلحة الوطنية ويجب الحوار مع المعارضة.
ووصف الكاتب والمحلل السياسي المصري يسري حسين مطالب المعارضة بانها ليست شروطا وانما هي نفسها التي كانت تطرحها في ابان حكم مبارك، معتبرا انها مطالب وطنية ومطالب الشعب المصري، تتمثل في التعددية وتداول السلطة واخضاع الدستور للمطالب الوطنية وعدم كتابته لصالح فئة معينة.
ونفى حسين ان تكون المعارضة وراء الوصول الى السلطة، معتبرا ان المعارضة تريد مصلحة مصر، لاخراج البلد من الدوامة التي هي نتاج محاولة الاستفراد بالسلطة من قبل الحزب الحاكم، وعدم التفكير بشكل توافقي عبر دستور يجمع كل اطياف الشعب.
MKH-29-21:38