واطلقت ايران الاثنين بنجاح المسبار البحثي "بيشغام" (الرائد) الذي حمل قردا الى الفضاء، حيث تمكن من الوصول الى ارتفاع 120 كيلومترا، والعودة بسلام الى الارض، ما يشكل خطوة متقدمة على طريق ارسال بشر الى الفضاء الخارجي مع حلول العام 2020، كما تخطط طهران.
وقال مدير هندسة النظام في برنامج الفضاء المصري ابو بكر الهادي لقناة العالم الاخبارية الثلاثاء: ان من حق كل الشعوب والبلدان العمل على كسب القدرة والخبرة والمهارة العلمية والتقنية على سبر الفضاء، معتبرا ان خطوة ايران باطلاق كبسولة تحتوي على قرد الى الفضاء الخارجي والعودة به بسلام الى الارض تعتبر قفزة نحو المستقبل، لارسال عنصر بشري (انسان) في المستقبل المحدد في عام 2020 الى الفضاء الخارجي بعد السلحفاة والجرذان والخلايا البشرية التي تم ارسالها الى الفضاء في عام 2010.
واضاف الهادي ان مثل هذه الانجازات تأتي بعد عمل مكثف لمجموعة من العلماء طبقا لبرنامج كامل محدد المعالم تنمو فيه الخبرات وتكتسب، معتبرا ان فشل مشروع ارسال القرد الى الفضاء في عام 2011 لم يكن فشلا، وانما كان خطوة نحو النجاح، منوها الى ان النجاح في هذا المشاريع تراكمي.
وارسلت ايران 3 اقمار اصطناعية الى الفضاء منذ عام 2009، اضافة الى كبسولة تحتوي جرذانا وسلاحف وحشرات.
وحول الموقف الاميركي من هذا الانجاز العلمي لايران وتنديد الادارة الاميركية به، قال مدير هندسة النظام في برنامج الفضاء المصري ابو بكر الهادي ان التطور العلمي حق للجميع، مؤكدا انه ليس من حق الشرق والغرب ان يحتكروا العلوم لانفسهم ويعتبروها امورا حصرية لا يجوز لغيرهم ان يطلع عليها.
ونددت الولايات المتحدة بالتجربة العلمية الايرانية، معتبرة انها تتيح اطلاق شحنات الى الفضاء.
واعتبر الهادي ان التطور والتقدم العلمي ينفع البشرية جميعا، وان ما تحققه ايران في مجال الفضاء وغير ذلك من المجالات العلمية والتقنية هو خلاصة فكر وعلم وعقول اناس حرصوا على بلدهم وتقدموا لاجلها وخدمة بلادهم اولا ثم البشرية كلها، منتقدا موقف الغرب الرافض لتقدم دول مثل ايران في المجالات العلمية والتقنية مثل الفضاء.
هذا وقال رئيس منظمة الفضاء الايرانية حميد فاضلي ان ايران تصمم وتنتج في الوقت الحاضر العديد من الاقمار الاصطناعية، وتنوي اطلاق قمري "شريف" و "ناهيد" خلال العام الايراني الحالي الذي ينتهي في الـ 20 من مارس/اذار المقبل.
MKH-29-18:06