صحيفة "حمايت":

مشروع مشترك..التناغم التركي الصهيوني

مشروع مشترك..التناغم التركي الصهيوني
الأربعاء ٣٠ يناير ٢٠١٣ - ٠٤:٥٧ بتوقيت غرينتش

تناولت افتتاحيات صحف طهران الصادرة صباح اليوم الاربعاء، عددا من القضايا والموضوعات المحلية والاقليمية ولعل من ابرزها التناغم التركي الصهيوني لتحقيق الاهداف الاستكبارية في المنطقة.

صحيفة حمايت: مشروع مشترك
خصصت صحيفة "حمايت" افتتاحيتها لتناول موضوع نشر صواريخ باتريوت في تركيا.
وقالت الافتتاحية، قامت تركيا إلى جانب تصعيد تدخلاتها في الشؤون الداخلية لدول المنطقة، وفي اطار تناغمها مع مشاريع حلف الناتو، بالمضي قدما في تنفيذ مشروع نشر صواريخ باتريوت في سياق مايسمى بالدرع الصاروخي.
واشارت الصحيفة الى ان تركيا تزعم انها تسعى من خلال تنفيذها هذه الخطة الى تامين امنها امام التهديدات الخارجية.!
ولفتت الافتتاحية إلى ان الكيان الصهيوني هو الاخر مشغول حاليا في اقامة درع صاروخي في منطقة النقب المحتلة والذي بدأ بالفعل بتنفيذ هذا المشروع على الحدود مع سوريا ولبنان من قبل.
واوضحت الصحيفة قائلة: على الرغم من ان المزاعم التركية والصهيونية بان تحركاتهما هذه مستقلة وليس هناك اي علاقة بين مشروعيهما، ولكن عند دراسة جذور هذه التحركات، تنكشف لنا حقائق اخرى، ليس المقصود بها ماتردده أجهزة الاعلام التركية والغربية والاميركية.    
واضافت الافتتاحية، ان النقطة المشتركة بين التحركات التركية والصهيونية، هي ان كلا المشروعين مرتبطين باميركا وحلف الناتو اي مصدرها جهة واحدة، حيث ينفذ الناتو مشروع نشر صواريخ باتريوت على الحدود التركية السورية اما في الاراضي المحتلة فتقوم اميركا بتنفيذ مشاريع اخرى تصب في نفس الاتجاه والهدف، مثل ما يمسى الدرع الحديدي.
ومضت الصحيفة للقول، نظرا لهذا الوضع، يمكن القول ان تنفيذ مشاريع الدرع الصاروخي في تركيا وفي الاراضي المحتلة هي مشاريع متكاملة مشتركة وانها في الحقيقية تحمل اهدافا واحدة واستراتيجية متداخلة لايمكن الفصل بينهما رغم ان المشروعين في الظاهر لا يوجد اي ارتباط بينهما.
وتابعت الصحيفة، بالطبع فان تركيا والصهاينة ولاجل إخفاء الحقيقة، فانهما مازلا يثيران الادعاءات الكاذبه بوجود خلافات اساسية بينهما ويتظاهران بان هناك مشاكل واختلافات بينهما في حين انهما يعملان بصورة منسقة في اطار واحد مدروس. 
وبعبارة أخرى اكثر وضوحا، انهما يعملان معا من اجل خداع الرأي العام وانهما يزعمان بانهما متضادين ومتقابلين في كل المجالات وليس هناك نقطة مشتركة بينهما، وهو خلاف الواقع، لانهما يسيران جنبا الى جنب على طريق تحقيق الاهداف والمطالب الغربية في المنطقة، وان باتريوت تركيا.. حلقة في الدرع الصاروخية الأميركية في الشرق الاوسط ككل.
وفي نهاية المطاف ذكرت الصحيفة، بالطبع فان الاهداف الاميركية لاتنتهي عند هذا الحد، وان الاميركيين يتطلعون الى توسيع اهدافهم العسكرية في الدول العربية ايضا، وان قطر تعتبر من المحاور الاساسية في هذا المشروع الاميركي لانها ترتبط بعلاقات وثيقة ومتينة جدا مع كل من الصهاينة وتركيا.