التسخيري: الاستكبار يؤجج الخلافات بين المسلمين

التسخيري: الاستكبار يؤجج الخلافات بين المسلمين
الأحد ٢٧ يناير ٢٠١٣ - ٠٦:٢٥ بتوقيت غرينتش

طهران ( العالم ) – 27-1-2013- قال الشيخ محمد علي التسخيري المستشار الاعلى لقائد الثورة الاسلامية في شؤون العالم الإسلامي، ان قوى الاستكبار والصهيونية العالمية هي التي تؤجج الخلافات بين الامة الاسلامية، منتقدا من جهة اخرى إصدار الفتاوي التكفيرية من قبل البعض، وأكد أن الإسلام الحنيف لايؤيد فتاوى التكفير التي تؤدي الى ضياع وتهديم وجود الأمة الإسلامية.

الجهل والتعصب ساعدا الاعداء على إثارة الفتن
وقال الشيخ التسخيري في تصريح ادلى به مساء الاحد لقناة العالم : ان الذي يشكل عاملا مساعدا لهذا العدو الاجنبي لاثارة الخلافات هو جهل المسلمين بعضهم ببعض وتعصب البعض تعصبا افراطيا مؤكدا ان الجهل بتوجه القران الوحدوي والعقلاني والحواري والداعي الى حرية الاجتهاد والتمهيد للاخوة والوحدة من الاسباب الاخرى للخلاف بين المسلمين.
واضاف: اذا فهمنا بان الاختلاف العملي وليس الذهني ، هو يعني الكفر حينئذ نعود الى ايماننا من جديد وننبذ كل دعوات الخلاف والطائفية البغيضة والتكفير وامثال ذلك محذرا من التصرفات التي يقوم بها عملاء الاستعمار في توجيه الاهانة لمقدسات المذهب الاخر .
واشار الشيخ التسخيري الى مساهمته في اقامة عشرات المؤتمرات ومشاركته في مئات المؤتمرات خلال العقود الاربعة الاخيرة من اجل التقريب بين الامة الاسلامية وقال ان طريق التقريب بين المذاهب الاسلامية له اصالته في عمق الفكر الاسلامي وان كل اساليب التحقير وتبعيد الامة عن واقعها واساليب اشغال الامة بعضها ببعض واساليب العمل على تحطيم كل عناصر المقاومة، كل هذه الاساليب هي فقاعات شيطانية سوف تتغلب الامة عليها وسوف تدرك ان بامكاناتها يمكنها ان تشكل اعظم امة على الارض ويمكنها ان تكون امة وسطا وان تقدم النموذج الانساني الحضاري الاكمل لكل المسيرة البشرية مؤكدا انه يجب ان تكون هذه الامة كما ارادها الله خير امة اخرجت للناس.
الفتاوي التكفيرية سبب ضياع الامة الإسلامية
وأشار الشيخ التسخيري إلى إصدار الفتاوي التكفيرية من قبل البعض، مؤكدا أن الإسلام الحنيف لايؤيد مثل هذه الفتوى، وأن "فتاوى التكفير تعبر عن جهل أصحابها بالإسلام الصحيح، أو جحدهم بالإسلام الحقيقي وهم أعلم به".
وأوضح الشيخ التسخيري "أن الخلافات في الأمة الإسلامية مسموحة في حدود الإجتهاد الطبيعية"، مؤكدا أن التكفير هو سبب في ضياع وتهديم وجود الأمة الإسلامية، وعلى علماء الدين من جميع المذاهب أن يدركوا حقيقة تهديد التكفير.
الثورة الإسلامية في إيران لجميع المسلمين في العالم
وفي جانب آخر من حديثه أكد الشيخ التسخيري أن الثورة الإسلامية في إيران هي لجميع المسلمين في العالم ولاتنحاز إلى فئة خاصة دون أخرى، وقال إن "الثورة الإسلامية في إيران هي ليست شيعية ولا قومية ولاثورة جغرافية، وانما هي ثورة إسلامية بكل معنى الكلمة"، معتبرا ان الذين يتهمون الثورة الإسلامية في إيران بأنها تتبع المذهبية، اما هم جهلاء أو عملاء للقوى الإستكبارية وأعداء الأمة الإسلامية.
يجب على شعوب الأمة إستثمار الصحوة الإسلامية
وأشار المستشار الأعلى لقائد الثورة الإسلامية في شؤون العالم الإسلامي إلى الصحوة الإسلامية التي أسقطت الكثير من الأنظمة الإستبدادية في المنطقة، مشددا على ضرورة أن تستغل الشعوب الإسلامية هذه الصحوة للقضاء على المستبدين.
وتطرق الشيخ التسخيري في حديثه الى الثورة التي تشهدها البحرين والتعاطي المزدوج لهذه الثورة من قبل القوى العالمية والإقليمية، مؤكدا أن الشعارات التي يرفعها اليوم الشعب البحريني هي شعارات إنسانية تنادي بحرية الشعب في تقرير مصيره، معتبرا "أن الحالة الطبيعية لا يمكن ان تعود الى هذا البلد إلا إذا أعطي كل ذي حق حقه" .
Mal-27-22:00