واوضح جادوا في حديث مع قناة العالم مساء الجمعة ان ما حدث في مصر حتى الان هو استحقاقات نيابية واستحقاقات رئاسية جرت باختيار شعبي حر ، مضيفا ان كل الاحزاب والقوى السياسية الموجودة في الساحة عرضت برامجها ومشاريعها على الشعب فاختار الشعب التيار الاسلامي .
واعتبر القيادي في حزب الحرية والعدالة ان مشكلة الاحزاب المعارضة المحتشدة في الميادين اليوم هي انها فقدت الثقة بنفسها وبشعبها ، مشيرا الى أنها عُرضت على الشعب خمس مرات في استفتاءات وانتخابات برلمانية ورئاسية لكن الشعب لم يُعطها الثقة الكاملة بل وضعها في حجمها الطبيعي المحدود ، والمشكلة الثانية لدى هذه الاحزاب كما يرى جادو هي انها لن تستوعب ولن ترضى ان يقود البلاد التيار الاسلامي ويقودها رئيس مدني منتخب ينتمي الى الاخوان المسلمين ، وهذه هي مشكلة العلمانيين والليبراليين واليساريين والناصريين دائما ، وهم اليوم يحتشدون في اطار المكايدة والمناكفة السياسية ، يريدون ديمقراطية انتقائية ، فاذا جائت بهم صناديق الاقتراع الى الحكم فهذه هي الديمقراطية ، اما اذا جائت بالتيار الاسلامي فانهم يتحدثون عن السرقة والأخون وما الى ذلك .
وتابع قائلا ان الحديث عن السرقة هو نوع من الاستغفال معناه ان الشعب لم يحم ثورته وان من اختاره الشعب انما هو متسلل الى الثورة وهذا غير حقيقي .
ورد القيادي الاخواني على مزاعم بعض القوى السياسية من ان الاخوان يريدون تأسيس دولة دينية ثيوقراطية ترفض الاخر ، مؤكدا انهم يعرفون جيدا الفهم الاسلامي الراقي الذي يتمتع به الاخوان المسلمون وانهم كانوا وما زالوا وسيبقون يدعون الى دولة مدنية ديمقراطية حديثة لها مرجعية اسلامية بناء على حضارة عاشها الشعب المصري طوال اربعة عشر قرنا.
Ma.21:40.25