صحيفة سياست روز: سهم واحد وعدة اهداف
خصصت صحيفة "سياست روز" تحليلا للتعليق على الهجوم الفرنسي على "مالي" ويقول كاتب المقال "قاسم غفوري" تشن فرنسا وبنيابة غربية، ومنذ الاسبوعين الاخيرين عمليات عسكرية ضد البلد الاسلامي الافريقي مالي، بذريعة التصدي لتنظيم القاعدة والجماعات الارهابية في هذا البلد.
واضاف المقال في الوقت الذي تتذرع فيه الدول الغربية بهذه المزاعم فان هناك عدة اهداف رئيسية حقيقة لتنفيذ هذه العمليات العسكرية وتصب كلها في مجال السياسات الغربية المعادية للاسلام.
الهدف الاول هو ان "مالي" بلد مسلم وان 90% من سكانه هم مسلمون، وان هذه الهجمات هي في الواقع تنفيذ لسياسة الابادة الجماعية للمسلمين اينما كانوا، وأن هذا الهجوم يفتح الباب على مصراعيه لتهديد السلم والأمن الدوليين في القارة الافريقية بأكملها كما وان هذا الهجوم يذكر بالحملات الصليبية على المنطقة العربية والأفريقية، بل عودة لزمن الحملات الصليبية.
اما الهدف الثاني فهو ان الغرب يسعى من خلال ابراز تطورات الاحداث في مالي ان يبرر جرائمه المتعددة لاسيما بواسطة الطائرات بدون طيار التي تحصد كل يوم ارواح المسلمين في افغانستان وباكستان وسائر الدول الاسلامية الاخرى.
ومضت الصحيفة للقول: ان الهدف الثالث لهذه العمليات العسكرية هو ان الغرب يحاول من خلال استغلال الاوضاع في "مالي" ان يخلق فجوة في العالم الاسلامي ويبث الخلافات بين المسلمين.
اما الهدف الرابع والاخير هو ان الغرب يسعى ان يستعمل "مالي" كورقة لتصعيد العداء الاسلامي في الغرب،وبالتالي يواصل تنفذ سياساته الخبيثة تحث هذا الغطاء.
واوضحت الصحيفة قائلة: بعبارة اكثر وضوحا ان الغرب لايسعى الى مساعدة الشعب المالي، وانما سوف ينفذ في البداية سياسة منهجية لابادة المسلمين في هذا البلد ثم يعزز تواجده هناك وبعدها سوف يبذل كل مساعية لحذف الاسلام من مالي بشكل كامل، واخيرا سوف ينهب ثروات البلاد.
واختتم الكاتب مقالته قائلا: ان اليوم تنفذ في مالي جرائم ضد الانسانية تحت غطاء ادعاءات انسانية بصور كاملة!!.