وكان الملك البحريني حمد بن عيسى دعا قوى المعارضة لاستئناف الحوار المتوقف منذ عام ۲۰۱۱، قوبل بترحيب الاخيرة بشرط ان يكون حواراً سياسياً جاداً يستجيب لتطلعات الشعب ويحقق حلا سياسياً عادلاً، ووضع جدول زمني لتنفيذها في ظل ضمانات جوهرية.
وقال سعيد الشهابي امين عام حركة احرار البحرين في حوار مع قناة العالم اليوم الخميس: ان المشكلة ليست بين طوائف وابناء الشعب رغم اثارتها من قبل النظام، وانما المشكلة بين النظام وشعب البحرين، فثورة 14 فبراير ارادت التحرر من الاستعباد ومن احتلال خارجي وهيمنة مطلقة من قبل عائلة على شعب بأكمله.
واكد الشهابي ان توقيت الدعوة هام جداً اذ اتى بعد الاتصالات والوساطات مع العديد من الاطراف الدولية، حتى تمخضت بنتيجة الدعوة للحوار من قبل الملك ولو بشكل غير مباشر، لافتاً الى ان الدعوة جاءت من قبل اناس هم عناصر "التأزيم" سواء من وزيرة الاعلام او وزير العدل، للتشويش على احياء الذكرى الثانية لثورة 14 فبراير.
واعتبر امين عام حركة احرار البحرين، بانه لن تكون هناك جلسة حوار حقيقية لان العائلة الحاكمة لن تشارك فيها، وستكون على غرار ما حدث قبل عام ونصف، واصفاً اياها بـ "حوار الطرشان"، وجدد تأكيده على انه ينبغي ان يكون الحوار مع العائلة الحاكمة وليست مع الحكومة لانه ليست هناك حكومة في البحرين، حسب تعبيره.
وحول دعوات من الداخل البحريني باعتبار الحوار فرصة اخيرة ينبغي استغلالها، اعتبر الشهابي، انه لا يظن بانها تمثل الفرصة الاخيرة لانها "ولدت ميتة وليست هناك فرصة لاي حوار لان النظام لايريده، وبالتالي لن يكون هناك حوار جاد خصوصاً في ظل استمرار الاعتقالات وصدور الاحكام الجائرة، وتحريض بعض الدول الاخرى مثل الامارات وعُمان لتسليم بحرينيين الى النظام".
1/24- tok