وقال الخبير في الشؤون الاسرائيلية نصير فالح لقناة العالم الاخبارية الاربعاء: ان صحيفة "يديعوت احرونوت" الاسرائيلية نعتت نتانياهو بانه "ابو الفشل"، لانه حاول استخدام فزاعة الامن واستمالة الاحزاب اليمينية المتطرفة بالحديث عن مواصلة الاستيطان في الاراضي الفلسطينية لكنه لم ينجح في خداع الشارع الاسرائيلي.
واضاف فالح ان نتانياهو فشل سياسيا مع الفلسطينيين كما فشل دبلوماسيا، حيث تعززت عزلة كيانه على الساحة الدولية، خاصة في ظل التوتر الحاصل بين الادارة الاميركية وبين حكومته.
واكد ان نتانياهو فشل عسكريا حيث تمكنت المقاومة في قطاع غزة من قهر جيش الاحتلال الذي كان يوصف كثيرا بانه الجيش الذي لا يقهر.
واعتبر فالح ان نتائج الانتخابات كانت مفاجئة لنتايناهو بحصول كل اليمين على 60 مقعدا، مقابل حصول الوسط واليسار على 60 مقعدا، مؤكدا ان نتايناهو سيكون امام معضلة كبيرة في تشكيل توليفته الحكومية.
واوضح الخبير في الشؤون الاسرائيلية نصير فالح:اما ان يعتمد على اليمين المتطرف، ما يعني ان عمر حكومته سيكون قصيرا جدا، وقد تعمر الى 1.5 عام في ابعد التقديرات، ومن ثم يتم الدعوة الى انتخابات مبكرة من جديد.
واشار فالح الى ان تحالف نتانياهو مع زعيم حزب اسرئايل بيتنا المتطرف افيغدور ليبرمان جاء بسبب علم الاول بهزيمة الليكود اذا ما دخل الانتخابات لوحده، لانه اخفق على عدة مستويات على الصعيد السياسي ، حيث حاول ان يسوق مشروع تسوية مع الفلسطينيين وان يحملهم مسؤولية تعثر عملية السلام لكنه لم ينجح، في ظل ضيق الادارة الاميركية والاتحاد الاوروبي من سياسة نتانياهو.
واضاف ان نتانياهو كان يهدد بضرب ايران في صيف عام 2012، لكنه اخفق في توفير بيئة دولية لذلك، كما هدد حزب الله والمقاومة في غزة وانتهى ذلك بضرب العمق الاسرائيلي بصواريخ المقاومة، فيما فشل في حل مشاكل الداخل.
واعتبر فالح الانتخابات الاخيرة بانها مثلت فيتو واقصاء لنتانياهو من قبل الشارع، معتبرا ان الناخب الاسرائيلي يبحث عن رئيس وزراء، الذي لن يكون هو صاحب الكلمة فيها حتى لو اصبح رئيسها، منوها الى انها ستكون حكومة مائير لبيد وليس نتانياهو.
MKH-23-18:06