وقال الصندوق في تحديث توقعاته الاقتصادية ان اجمالي الناتج الداخلي العالمي سيتحسن هذه السنة بنسبة 3,5 بالمئة، اي 0,1 نقطة اقل مما كان متوقعا في تشرين الاول/اكتوبر، وبنسبة 4,1 بالمئة في 2014 شرط تفادي المخاطر "الكبيرة" في الولايات المتحدة وخصوصا في اوروبا.
واعلن الصندوق في تقريره المقتضب ان "منطقة اليورو ستبقى تمثل خطرا ملموسا بالنسبة الى آفاق الاقتصاد العالمي"، رغم انه لفت الى احراز "تقدم" في ادارة ازمة الديون.
والصندوق الذي كان يتوقع حتى الان تحسنا في النشاط الاقتصادي في المنطقة (+0,2 بالمئة)، بات يتوقع سنة جديدة من الانكماش مع تراجع متوقع في اجمالي الناتج الداخلي من 0,2 بالمئة، في حين توقعت المفوضية الاوروبية عودة الى النمو اعتبارا من 2013.
واوضح صندوق النقد الدولي ان "النشاط في محيط منطقة اليورو تراجع اكثر من المتوقع مع اشارات للتراجع اكثر قوة"، مشيرا الى "الغموض" المستمر حول مخرج الازمة الاوروبية.
وفي هذا الاطار، تشهد فرنسا انخفاضا في توقعاتها ايضا لهذا العام من 0,4 بالمئة الى 0,3 بالمئة، في حين تواصل الحكومة التعبير عن الامل بتحقيق الافضل (+0,8 بالمئة).
ويبدي صندوق النقد الدولي قلقه ايضا من خفض "مفرط" في العجز في الولايات المتحدة والذي قد يخنق النشاط، في اشارة الى الاقتطاعات التلقائية في النفقات العامة التي لا يزال يتعين على الجمهوريين والديموقراطيين التفاهم بشانها.
وتدعو المؤسسة المالية العالمية في واشنطن ايضا الى رفع سقف الديون في الولايات المتحدة "بسرعة" بعدما بلغ حده القانوني، وابعاد شبح التخلف عن السداد.
وبصورة اكثر شمولية، اعتبر الصندوق ان اصلاح القطاع المالي يجب ان يتواصل بهدف الحد من المخاطر في الاسواق.