صحيفة سياست روز: ما الذي يريده كادر اوباما؟
تكرس صحيفة "سياست روز" مقالا تحليليا في صفحتها الدولية لتناول خفايا اهداف اوباما من تعيينه كادرا جديدا لتولي ثلاثة مناصب مهمة في حكومته الحالية وقال الكاتب "قاسم غفوري" في مقالته، ان ترشيح اوباما لبعض الاعضاء الجدد في حكومته الراهنة يحظى باهمية كبيرة. وان قرار الرئيس الاميركي تعيين "جون كيري" وزيرا جديدا للخارجية و"تشاك هاغيل" وزيرا للدفاع و"جون برينان" رئيسا للسي آي أيه، يعتبر امرا مهما.
ولفت المقال الى ان الذي يزيد من اهمية هذا الموضوع هو ردود الفعل لتعيين هؤلاء الاشخاص والتطبيل الاعلامي ومواقف الدوائر السياسية الغربية والصهيونية حيال هذه التعيينات وان هؤلاء الاشخاص هم من دعاة الحوار مع إيران وان هذه التعيينات تعتبر خطوة نحو تقليل التنسيق مع الكيان الصهيوني.
وقالت الصحيفة : في ظل هذه الاجواء فان تأريخ هؤلاء الاشخاص لايؤيد هذه الادعاءات، ولهذا فان السؤال الذي تبادر للذهن هو اذن لماذا كل هذه الاجواء والضجيج الاعلامي حول ترشيح هؤلاء الافراد؟
وتضيف الصحيفة ان البعض يعتقد ان هذه الخطوة تعتبر لعبة صهيونية، من اجل ابتزاز اميركا. وان الصهاينة يعلمون ان قادة البيت الابيض ومجلس الشيوخ الاميركي هم في دائرة اللوبي الصهيوني وان الخروج من هذه الدائرة له ابعاد في الساحة الدولية.
ولفتت الصحيفة الى ان النقطة الاخرى من كل هذا التهويل الاعلامي هو ان المجتمع العالمي وحتى كبار المحللين والمفكرين والخبراء السياسيين والعسكرين الاميركيين امثال "بريجنسكي" و "كيسنجر" يعتبرون الخيار العسكري ضد ايران ضربا من الجنون المحض، وان اميركا تعلم علم اليقين بضعفها في الساحة الدولية في هذا المجال ولهذا تسعى من جهة تكرار ادعاءاتها السابقة بان خيار الحرب مطروح على الطاوله، ومن جهة اخرى تزعم ان الحوار يحظى بالاولوية من اجل التغطية على ضعفها.
وراى الكاتب ان النقطة المهمة الاخرى في سلوك القادة الاميركيين، هو ان هذا الامر يعتبر استمرارا لسياسة القوة الذكية للرئيس الاميركي في مواجهة جمهورية إيران الاسلامية!!.
واكدت الصحيفة ان المرحلة الجديدة من سياسات اوباما تشير الى ان اميركا ستتبع نهج بث المزاعم مثل المباحثات المباشرة مع ايران ويحتمل ان تخفف بعض الحظر على ايران من اجل ايجاد شرخ في المجتمع الايراني وتحول قضية الحوار المباشر معها الى مطلب جماهيري في ايران.
وذكر المقال ان اميركا تسعى في الوقت الراهن إلى تعكير الاجواء في الايران حتى حلول موعد اجراء الانتخابات الرئاسية الايرانية المقبلة. واذن يمكن القول في الظروف الحالية، ان ترشيح "جون كيري" وزيرا جديدا للخارجية و"تشاك هاغيل" وزيرا للدفاع و"جون برينان" رئيسا للسي آي أيه، بالاضافة الى خلق اجواء مثل معارضة اميركا للتوجهات الصهيونية رغبة اميركية للحوار الصادق مع ايران وانما هو في الحقيقة سيناريو جديد من اجل توجيه ضربة لايران، وان اميركا لايمكنها ان تخدع ايران من خلال تغيير بعض الوجوه واطلاق الادعاءات والمزاعم الكادبة، كما وان اميركا لايمكنها ان تحصل على لآليء ايران من خلال عرض بعض القطع من الحلوى.