واضاف عباس في حديث مع قناة العالم مساء الاثنين ان المؤسف هو ان النظام البحريني يتجاهل كل هذه المبادرات ومن بينها المشروع المهم الذي اعلنه الامين العام لجمعية الوفاق الاسلامي البحرينية الشيخ علي سلمان في مؤتمره الصحفي يوم الاحد حيث وضع سماحته الخطوط اللازمة لمرحلة انتقالية مهمة في البحرين يمكن تحقيقها ، لكن للاسف يُقابل ذلك باجتماعات للقيادة السياسية في البحرين مع القيادات والاجهزة الامنية لارسال رسائل سلبية الى الشعب والمعارضة البحرينية .
واعتبر الامين العام للتجمع الوطني الديمقراطي ان مبادرات المعارضة البحرينية اثبتت ان النظام غير جاد اصلا بدعواته للحوار مع المعارضة ورموز الشعب البحريني ، وانه يرفض أي معالجات سياسية لازمة البلاد .
واشار عباس الى ان هذا الوضع يضع على عاتق المعارضة البحرينية ان تكون لها خيارات أخرى.
وتابع الناشط البحريني قائلا : ان النظام واهم جدا اذا اعتقد ان الحل الامني سيحسم الامور لصالحه، ولابد للعناصر المتعقلة في هذا النظام ان تكون قد ادركت ان التهديدات والاعتقالات لنشطاء المعارضة وحقوق الانسان لم تنفع ، وبالتالي فان هذا الاسلوب من المعالجة للازمة السياسية في البحرين هو اسلوب فاشل تماما ، فشل في التسعينات وقبلها وبعدها وسيفشل اليوم ايضا ومن هنا فان الحل يكمن في التوصل الى تسوية سياسية ، وهذا ما يجعل المعارضة تقدم الطروحات السياسية لانقاذ البلاد من المأزق ، الا ان النظام البحريني يلجأ بدلا من ذلك الى القمع والحل الامني ويستقوي بالدول الاجنبية وبمحاور اقليمية للوقوف ضد تطلعات الشعب وتجاهل حقوقه المشروعة .
واشاد عباس بمبادرة الشيخ علي سلمان التي تضمنت الدعوة الى تشكيل حكومة انتقالية نصف اعضائها من المعارضة تقود الانتقال نحو الديمقراطية ، معتبرا ان هذه المبادرة هي مبادرة عقلانية وعملية لكن من المؤكد ان النظام لا يتجاوب معها كما هي عادته تجاه كل الدعوات الى الحوار .
Ma.13:41.21