وقال بيان لمكتب الأمين العام للكتلة جمال البطيخ أمس: "إن من المعيب أن يتدخل ساسة تركيا بالشأن الداخلي العراقي، ... لذلك لم نر في يوم من الأيام تدخل أي سياسي عراقي في شؤون تركيا الداخلية، لأننا نحترم العرف الدبلوماسي".
وأضاف: "إن تصريحات وزير خارجية تركيا أحمد داود أوغلو أمس السبت، ما هي إلا تفسيرات يراها هو فقط"، مؤكداً رفض العراق لتلك التصريحات التي يراد منها إثارة الفتنة الطائفية في العراق، من أجل أجندات خاصة تعمل عليها تركيا، لأنها تريد استنساخ الوضع السوري في العراق".
وشدد على ضرورة أن يكف الساسة الأتراك عن مثل هذه التصريحات، والابتعاد عن أية تدخلات في الشأن الداخلي العراقي، واحترام سيادة العراق".
وكان وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو اتهم في تصريحات سابقة، المالكي بـ"استهداف شخصيات وطنية مثل نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي، ووزير المالية رافع العيساوي الذي يمتلك تاريخاً وطنياً مشرفاً، ثم تأزيم الموقف بين الحكومة المركزية وإقليم شمال العراق"، معتبراً أن هذا "خلق توتراً في البلاد، مما جعل الأمور تصل قاب قوسين أو أدنى من المواجهات المسلحة".
وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان اتهم في نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2012 حكومة المالكي بالسعي إلى إثارة حرب أهلية في العراق عقب اشتداد التوتر بين بغداد وحكومة منطقة كردستان، كما أعرب عن قلقه حيال نشوب نزاع على النفط في البلاد.
لكن المالكي رد على نظيره التركي رجب طيب أردوغان ونصحه بتركيز اهتمامه على أوضاع بلاده "المتجهة نحو حرب أهلية"، داعياً إياه في الوقت نفسه إلى الكف عن زج أنقرة في مشاكل جميع دول المنطقة، فيما أكد أن "وعي" الشعب العراقي سيمنع وقوع أي حرب أهلية.