وتستمر الحملة 5 سنوات لتتزامن مع الذكرى المئوية لوعد بلفور.
وقال الكاتب والاكاديمي بجامعة القدس اوري ديفيز لقناة العالم الاخبارية السبت: يجب على الحكومات البريطانية بالتواصل ان تعتذر عن جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية التي مارستها في فلسطين، معتبرا ان الطرف الصهيوني يضعف وان نهايته ستكون مثل نهاية نظام الابارتايد (الفصل العنصري) في جنوب افريقيا.
من جانبه قال مدير مركز العودة الفلسطيني في بريطانيا ماجد الزير: نعم هناك وسائل وفعاليات نبدأها بالاعتذار الرمزي الاخلاقي، ثم يتبعه ما يتبعه مما يمكن ان يبنى عليه سياسا وقانونيا بحق ابناء الشعب الفلسطيني.
الحملة جاءت ضمن حملة فعاليات اسبوع ذكرى الضحايا الفلسطينيين بهدف تنسيق الجهود لجمعه اكثر من مليون توقيع خلال السنوات الخمس القادمة، ليتم ارسالها بالتزامن مع الذكرى المئوية لاطلاق وعد بلفور، الى الحكومة البريطانية لمطالبتها بشكل رسمي بالاعتذار عن خطاياها بحق الشعبي الفلسطيني.
وقال القس بالكنيسة الانغليكانية في لندن ستيفن سايزر: ارث بريطانيا في فلسطين يمثل تجسيدا للحقبة الاستعمارية، حيث انهارت الامبراطورية (العثمانية) مع نهاية الحرب العالمية، وكانت خطة التقسيم محاولة خبيثة لدفع الجانبين للصراع، معتبرا ان بريطانيا تدعم الصهيونية متجاهلة القانون الدولي والحق الفلسطيني.
وتستهدف الحملة حشد جهود السياسيين وصناع القراروالمناصرين للحق الفلسطيني مع توعية الرأي العام بمظلومية شعب اخرج من ارضه ودياره ليصبح لاجئا في القارات الخمس، وبريطانيا هي من صنعت هذه المأساة.
وقال عضو البرلمان البريطاني جيريمي كوربن: لقد وقعت على العريضة وادعم الحملة، لان وعد بلفور كان نموذجا يدرس في النفاق السياسي من قبل الحكومة البريطانية، حيث وعد وقتها بتقديم ارض مميزة لليهود، مسقطا الشعب الفلسطيني من المعادلة، ما ادى الى نشوء (كيان) "اسرائيل"، معتبرا ان حملتنا هي للاعتذار وتحقيق العدالة.
ويدرك منظمو هذه الحملة انه ان لم تصب حملتهم هدفها بتقديم بريطانيا اعتذارا عن المأساة التي تتسببت بها للفلسطينيين، فانها تلقي على القت الضوء وتلفت انتباه الرأي العام الى المسؤولية التاريخية لبريطانيا تجاه نكبة الشعب الفلسطيني.
MKH-20-08:50