وتظاهر الاف الاردنيين في جميع انحاء البلاد لاعلان مقاطعتهم للانتخابات التشريعية المقررة الاسبوع المقبل، فيما دعت جماعة الاخوان المسلمين في الاردن الى مواصلة الحراك الشعبي.
وقال نائب المراقب العام لجماعة الاخوان المسلمين في الاردن زكي بني ارشيد لقناة العالم الاخبارية السبت: ان كل حركات الشعوب تريد ان تسترد سلطاتها المسلوبة عبر سنوات طويلة جدا، حيث فرضت على هذه الشعوب ومنها الشعب الاردني وصايات من متنفذين سياسيين وقوى امنية، وبعد سنتين من الحراك الاردني لم يستجب النظام، ولذلك فان الممر الوحيد امام النظام لبقاءه هو الاصلاح.
واضاف بني ارشيد: فإما الاستجابة لمطالب الشعب واما ان يكون للشعب رأي اخر، حيث مرت سنتان والمواطن يطالب باصلاح النظام، وفيما اذا تحجر النظام ولم يستجب ولم يرد الاصلاح وافتقد للارادة الحقيقية لذلك فان الشعب سيبحث عن بدائل اخرى.
واوضح ان الشعب بدأ ذلك امس برفع شعار جديد وهو "الشعب يريد انذار النظام" ورفع الكارت الاصفر (البطاقة الصفراء) بوجهه، معتبرا ان ذلك يعتمد على رد فعل النظام وكيفية تعامله مع المرحلة الجديدة في التعاطي الشعبي مع النظام، حيث ان الخيارات محدودة امام الشعب.
واشار بني ارشيد الى ان الشعوب التي قامت بثوراتها وربيعها بدأت بمطالب انسانية وعدالة اجتماعية وحقوق سياسية وكرامة وطنية ثم انتقلت بعد ذلك الى اسقاط النظام.
واكد نائب المراقب العام لجماعة الاخوان المسلمين في الاردن زكي بني ارشيد ان حقوق الشعب لن تسقط بالتقادم، ولا يملك احد ان يتصرف بها، مشددا على ضرورة ان يعيد كل من اعتدى على امكانيات وثروات الشعب في الدولة الاموال المنهوبة، وان يتم تحكيم ارادة الشعب في تقرير مصيره كما يتم اليوم في تونس ومصر وغيرهما.
واوضح بني ارشيد ان هناك اليوم مرحلة جديدة تتمثل في انذار النظام وقرع الجرس، ولعل اسماع النظام تستجيب، لكن اذا ما بقي الموقف كما هو فبحكم التفاعلات والمناخات السياسية من الطبيعي ان يتطور الوضع الى امور اخرى قد تصل الى مرحلة العصيان المدني والانتفاضة الشعبية والتغيير السلمي.
وحول وعود الملك قبل ايام باصلاحات واسعة قال نائب المراقب العام لجماعة الاخوان المسلمين في الاردن زكي بني ارشيد ان الاردن بحاجة الى افعال وليس اقوال ومبادرات عديدة وكثيرة لم تر التنفيذ ووضعت في الادراج، معتبرا ان المطلوب هو مباشرة الاصلاح.
واوضح بني ارشيد ان المشاركة السياسية يجب ان تأتي بعد اصلاح قواعد اللعبة السياسية وليس قبل ذلك، معتبرا ان الانتخابات والمشاركة فيها يجب ان تأتي تتويجا لحركة اصلاحية كما حصل في المغرب.
MKH-19-10:43