تحت عنوان "لامبالاة العرب تشكل مصدر قلق مع اقتراب موعد الانتخابات الصهيونية"، كتبت ريدورين "أن هناك نوعين مختلفتين من عدم مبالاة الناخبين في الكيان الصهيوني في ما يعرف بالمثلث، أو موطن الكثيرين من المواطنين العرب في الكيان والبالغ عددهم 1,5 مليون شخص".
وتشرح الكاتبة هذين النوعين بالقول إن "إن النوع الأول مألوف للمواطنين في العديد من الديمقراطيات. وقد عبّر عنه بائع السمك فايز نجمي بقوله: لا أحد يستحق صوتي".
مضيفاً "نحن لا نرى أي تقدم أو أي إنجاز، ونرى السياسيين فقط أثناء الحملات الانتخابية".
وتقول الكاتبة إن"النوع الثاني خاص أكثر بهذا المجتمع. وقد عبّر عنه نظال جرماوي، الذي يدير مصبغة بالقرب من أم الفحم، والذي عاش عمره كله في الكيان الصهيوني،"
"حيث قال هذا المواطن إنه يمتنع عن التصويت، لأنه كجزء من الأقلية الفلسطينية يشعر بأن جنسيته لا معنى له. ويقول: هذه ليست بلدي.. فأنا لا أحصل على حقوقي فيها".
وفيما يعكس هذان الموقفان حالة التململ والغضب التي يكابدها العرب في الأراضي المحتلة من الظلم والتمييز والعنصرية التي يمارسها ساسة هذا الكيان، تقول الكاتبة في الصحيفة الأميركية إنه"مع دنو موعد التوجه إلى صناديق الاقتراع الثلاثاء المقبل، تشكل لامبالاة هاتين الفئتين من الناخبين مصدر خوف جديد في الكيان بشأن صحة الديموقراطية الصهيونية".
"ويقول خبراء إن حملة لمقاطعة الانتخابات في وسائل التواصل الاجتماعية، وتنامي الإحباط، مع تركيز المشرعين العرب على الصراع الصهيوني الفلسطيني،"
"بدلاً من الاهتمام بقضايا محلية، مثل الفقر والجريمة والبطالة، هي أمور تهدد بخفض نسبة المشاركة في تصويت العرب إلى أقل من 50 في المئة".
"وهذا ما أثار القلق في صفوف العرب واليهود، الذين يساورهم شعور بالقلق من أن النفور المتزايد في أوساط الأقلية التي همشتها طويلاً الحكومة الصهيونية اليمينية وفي المضمون العام للحملة الانتخابية،"
"وخاصة في مواجهة الانتقادات الدولية بأن معاملة السلطات الصهيوني للفلسطينيين داخل أراضي الكيان وخارجها هي معاملة تمييزية وغير ديمقراطية".