وقال شهود عيان أن عناصر من مجموعات مسلحة ترتبط بتنظيم جبهة النصرة وما يسمى بالجيش الحر دخلوا راس العين في الاراضي السورية عبر الحدود التركية على متن ثلاث دبابات.
واضاف أن المسلحين قاموا بقصف راس العين وأن المعارك تكثفت واستمرت لوقت متأخر من الليل بعد أن تلقى الاكراد تعزيزات لمواجهة الهجوم.
وقال مصادر كردية لصحيفة السفير أن اشتباكات متقطعة وقعت بين ما يسمى ب"وحدات حماية الشعب" الكردية من جهة، وبين كتائب مسلحة كانت قد دخلت محيط رأس العين عبر الأراضي التركية، فيما عمدت بعض الفصائل المسلحة إلى مهاجمة أحد الحواجز التابعة للأكراد على طريق الحسكة.
وأكد المتحدث باسم وحدات حماية الشعب الكردية خبات ابراهيم أن "مقاتلي الجيش السوري الحر أطلقوا النار باتجاه مواقع تابعة لوحدات حماية الشعب"، مشدداً على أن المسلحين الأكراد "التزموا السيطرة على النفس" بانتظار تقييم الموقف بشأن أهداف هذا التحرك.
وأضاف أن المسلحين حاولوا دخول رأس العين عبر محور حي المحطة، لكن المسلحين الأكراد نجحوا في ردعهم.
ووضع ابراهيم هذا الهجوم في إطار "محاولة خلق فتنة" في المناطق السورية التي يسيطر عليها الأكراد، محذراً من أنه قد يكون "استفزازاً لجر الأكراد إلى فتنة" او "مقدمة لعملية أوسع نطاقاً".
وتبعد المدينة، التي يبلغ عدد سكانها حوالي 80 ألف نسمة، والتي تشكل فسيفساء سكانية متنوعة، حيث يقطنها خليط من العرب والسريان والأكراد والأرمن والشيشان والتركمان والماردلية، مسافة 85 كيلومتراً عن مدينة الحسكة، و90 كيلومتراً عن مدينة القامشلي.
وثمة رغبة دائمة لدى مسلحي المعارضة (ما يسمى الجيش الحر والفصائل السلفية) في السيطرة على رأس العين بهدف تحقيق اختراق حقيقي للشريط الكردي الممتد من عفرين غرباً وإلى ديريك (في أقصى الشرق) عند تقاطع مثلث الحدود العراقية ـ السورية ـ التركية.