وذكرت السومرية نيوز نقلاً عن بيان البرزاني نشر على موقع حكومة منطقة كردستان العراق، على هامش استقباله الوفد الإعلامي الكويتي الذي يزور كردستان، إن "عقلية الاحتكام إلى الدبابة والطائرة ضد أبناء الشعب العراقي انتهت بزوال نظام صدام ولكنها مازالت موجودة عند المالكي"، مشدداً بالقول "صحيح إننا لم ننتقم من ضباط الجيش العراقي الذين تورطوا في عمليات الأنفال ولكن لا نقبل أن نرى هؤلاء الضباط بلباس الجيش أمامنا مرة أخرى".
يذكر أن عمليات الأنفال التي قامت بها القوات العسكرية العراقية بين عامي 1987 و1988 عبر ثماني مراحل، راح ضحيتها 182 ألف قتيل، (بحسب المصادر الكردية)، وتم استخدام الأسلحة الكيماوية في بعض مراحلها، بحسب شهادات ناجين منها، وخبراء فحصوا أجساد بعض الضحايا، كما تسببت تلك العمليات بتهجير الآلاف من سكان القرى الكردية.
واعتبر البرزاني أن "معاملة الجيش العراقي للجنود الكرد معاملة سيئة"، مشيراً إلى أنه "بعد سقوط صدام وحل الجيش العراقي رفض الشيعة والسنة الانضمام وتشكيل الجيش العراقي فقدمنا لهم ثلاثة ألوية من البيشمركة وأسسنا الجيش ولكن الآن نحن غرباء في الجيش العراقي".
وأكد رئيس منطقة كردستان، ان سيناريو الحرب الأهلية يقترب كثيرا اليوم، معتبرا أن ذلك ما يخشاه جدا لأنه سيخلف الدمار والخراب للعراق، مشددا أن الكرد يريدون استقلال منطقة كردستان ولكن من دون إراقة قطرة دم واحدة، مشدداً على أن "ذلك لا يتم إلا بالحوار".
وقال البرزاني إنه "لا يأمل بأن تراق نقطة دم واحدة، ولكن إذا كان المالكي يريد أن يحشد قواته ضدنا وفي المناطق الكردستانية خارج الإقليم، سنحشد قواتنا".
وأضاف أن "المباحثات والمفاوضات ما تزال جارية بين الطرفين لحل المشاكل العالقة، ونأمل بتجاوز جميع العقبات".
وتصاعدت حدة الأزمة بين منطقة كردستان وحكومة العراق المركزية، عقب حادثة قضاء الطوز في محافظة صلاح، في (16 تشرين الثاني 2012)، والتي تمثلت باشتباك عناصر من عمليات دجلة التابعة للحكومة العراقية المركزية وحماية موكب "مسؤول كردي" يدعى كوران جوهر، مما أسفر عن مقتل وإصابة 11 شخصاً غالبيتهم عناصر من قوات عمليات دجلة، الأمر الذي عمق من حدة الأزمة المتجذرة أساساً بين الطرفين.