وقال الحمداوي في مقابلة مع قناة العالم الاخبارية مساء الاربعاء: لقد كانت هناك بوادر لانفراج الازمة السياسية في العراق من خلال اللقاءات والاجتماعات الاخيرة وان المرجعية الدينية وجهت نحو حلول ناجعة للخروج من هذه الأزمة كما ان المرجعية الدينية قدمت خارطة طريق لوضع حد للتدخلات الخارجية في العراق.
واضاف: من الواضح ان تنظيم القاعدة يحاول استغلال الاوضاع الساخنة في العراق وهي تصب الزيت على النار وتوسع من رقعة الأزمة الحاصلة بالعراق ونحن نعلم دور هذا التنظيم في احداث الفتنة الطائفية بالبلاد في عامي 2006 و2007 كما انه لاشك ان هناك عوامل واياد خارجية تغذي هذا التنظيم من اجل احداث فتنة طائفية في العراق.
وحول موقف التيار الصدري من مسألة دفع الحوار الى الامام في البلاد: نحن ندعو الى التعامل مع الأزمة ومن المتظاهرين بروح ابوية وبصدر واسع وندعو الحكومة والاطراف السياسية الى النظر الى المطالب القانونية والدستورية للمتظاهرين وندعو الحكومة الى ان تعطي لكل ذي حق حقه وان تضع مصلحة العراق فوق اي اعتبار لان العراق اليوم يعيش في وقت حساس ومن المفروض مناقشة كل القضايا بهدوء وحوار والخروج من هذا الوضع المتأزم وغير المقبول كما ندعو كل الاطراف الى ان تتنازل عن مواقفها المتشددة .
واضاف: ان سماحة السيد مقتدى الصدر ارسل وفودا الى الانبار وحاورهم وجاء بمطالبهم ودعا الحكومة الى التحاور والنظر في هذه المطالب بشكل جدي وأخذ المطالب المشروعة منها وحلها حلا حقيقيا وجديا واحتواء هذه المطالب وتحديد سقوف لهذه المطالب للوصول الى حلول واقعية وعملية، ان التيار الصدري يدعو دائما الى لم الشمل والى الاحتكام الى العقل والى الروح الابوية التي ينبغي ان تتمتع بها الحكومة والبرلمان وهذا ما كللته طلب المرجعية .
وقال: ان المرجعية عندنا كما تعلمون لا تتدخل بشكل مباشر في السياسة ولكن المرجعية عندما ترى ان الامور بدأت تنزلق الى فتنة تقوم بدورها التوجيهي والارشادي .
fz-17-21:57