وقال عنان إن خلفه الأخضر الإبراهيمي "لم يتلق الدعم الكافي لإنجاح مهمة الوساطة التي يقودها لحل الأزمة السورية"، متهما بعض الدول بإفشال الحل السياسي في البلاد.
واضاف: "ان الإبراهيمي لا يتلقى الدعم الذي يحتاجه، هناك أناس لا يؤمنون بالوساطة وبالعملية السياسية، أولئك الذين يقولون إن الوساطة مضيعة للوقت لم يقدموا أي بديل ولم يتدخلوا لحل الأزمة السورية".
واشار عنان الى ان هناك تهريبا للميليشيات والسلاح إلى سوريا، ورفض الحجة القائلة بأن "الوساطة تعطي الرئيس الأسد المزيد من الوقت وتوسيع نطاق الحرب".
واكد أنه لا يوجد حل عسكري للازمة السورية، مشيرا إلى أنها "ليست الحالة التي يكون فيها جانب واحد فائزا والآخر ميتا، إنه صراع ينذر بحرب طائفية قادمة".
ودعا عنان "كل من يريد أن يرى نهاية لإراقة الدماء في سوريا لرفع صوته"، موضحا أن المجتمع الدولي تنقصه روح المبادرة في الملف السوري.
واوضح عنان ان خطة النقاط الست كانت يمكن ان تكون بداية جدية للحل لكن بعض الدول خذلته بامدادها الجماعات الارهابية بالسلاح، مشيرا الى ان تلك الدول راهنت على المسلحين لحسم المعركة عسكريا على الارض خلال سنة ولكنها لم تستطيع القيام بذلك.
وتابع "وعندما تدخلنا بشكل جدي لم تتبن هذه الدول خطة الحل بشكل صادق، فأطالت أمد المعارك والصراع وغشت الشعب السوري والقوى المتصارعة".
وشدد عنان على أنه لا يمكن اعتبار الجهود الدبلوماسية هدرا للوقت، محذرا من أنه "إذا لم توضع مقترحات على الطاولة السياسية فإن الجمود سيستمر لفترة طويلة".