وقال رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي لقناة العالم الأخبارية خلال احتفالات نظمت في تونس بالذكرى الثانية للإطاحة بالرئيس زين العابدين بن علي: "هناك دعوات في الساحة أطلقها رئيس الدولة ورئيس الحكومة ورئيس البرلمان للحوار الوطني، ونحن داعمون ومؤيدون لهذه الدعوة، حتى ندخل سنة جديدة بروحانية جديدة تتجه الى الوفاق الوطني، وجمع العائلة التونسية حول تحقيق أهداف الثورة".
واحتفل كل حزب أو إئتلاف مع أنصاره بالذكرى الثانية للثورة في الشارع الذي جمع الفرقاء السياسيين على هدف واحد منذ عامين وهو الإطاحة بنظام زين العابدين بن علي وإعلاء راية الحرية، وتعددت الإحتفالات والثورة واحدة.
ولاقت الحكومة الحالية خلال العامين الماضيين إنتقادات عديدة على مطالب إجتماعية لم تتحقق في نظر المطالبين بها، رغم انها على حد قول رئيس الحكومة حمادي الجبالي تعد ضمن أوليات عمل حكومته.
وقال رئيس الحكومة التونسية حمادي الجبالي: "إن شاء الله تتحقق التنمية لشعبنا وتلبية مطالب شبابنا بخصوص البطالة وخلق المزيد من مواطن الشغل".
وترجم الوفاق الذي دعى له الرؤساء الثلاث وساندته عديد الاطراف أهمها الإتحاد العام التونسي، عبر توقيع إتفاقية العقد الاجتماعي في المجلس التأسيسي، أمر سيضمن إشراك كل الفاعلين في القرارات التي تهم التونسيين، وعلى رأسها الملف الأمني الذي صار حديث الشارع في ظل حالة عدم الإستقرار على الحدود، والتخوف من إنهيار إقتصاد البلاد في ظل أزمات إقتصادية متتالية.
وقال النائب عن حركة النهضة بالمجلس التأسيسي زياد الدولاتلي لقناة العالم الإخبارية: "إذا تحقق الإستقرار السياسي والإجتماعي والأمني، فهذا سيضاعف مجهود التنمية وسيكون بنسق أسرع، وكذلك الحال بالنسبة لمقاومة رموز الفساد وتفكيك المنظومة القديمة".
وحلقت طائرة المخلوع في مثل هذا التاريخ منذ عامين، في إتجاه منفاه بالسعودية لينعم الشعب التونسي بالحرية والكرامة، غير أن هذا الشعب يرى أن الثورة لا تكتمل إلا بجلب المخلوع وأصهاره للمحاسبة في تونس.
AM – 14 – 23:11