"وفي مؤتمر صحافي، تطرق هو والرئيس الأفغاني حميد كرزاي إلى بعض التفاصيل حول كيفية الوصول إلى ذلك، لكن بقيت هناك الكثير من التساؤلات التي يتعين التعامل معها".
"والأمر الأول في المسألة يجب أن يكون تسريع انسحاب 66 ألف جندي لا يزالون في أفغانستان، على أن ينتهي بنهاية العام الجاري".
وانتقدت الصحيفة غموض تصريحات الرئيس الأميركي بإشارتها إلى أن"أوباما قال، كما ذكر سابقاً، إن الجنود سوف يُسحبون بخطوات ثابتة، لكنه لم يدل بمزيد من التفاصيل. في الواقع، افترض أوباما أن يستغرق اتخاذ القرار شهوراً".
لكن الصحيفة أضافت"في جوانب أُخرى، تحدث أوباما وكرزاي عما اعتبراه بعض التقدم.
"فقد اتفقا على تسريع تسليم العمليات الحربية من حلف الناتو إلى القوات الأفغانية بحلول الربيع المقبل بدلاً من الصيف".
وفي محاولة للتخفيف من أثر الهزيمة التي لحقت بالجيش الأميركي في هذا البلد، قال أوباما إنه"حتى بعد هذا التحول، سوف يقاتل الأميركيون إلى جانب الجنود الأفغان كلما دعت الحاجة، لكن الأميركيين سوف يركزون على التدريب وتقديم المشورة ومساعدة نظرائهم الأفغان".
ولفتت الصحيفة إلى ما تحدث عنه كرزاي من"اتفاق على نقل السيطرة على السجون التي يُحتجز فيها مشتبه بهم بتهم الإرهاب من الولايات المتحدة إلى أفغانستان".
وقالت الصحيفة"بالنسبة لحجم القوات الأميركية في أفغانستان بعد 2014، أشار البيت الأبيض غلى أنه يفكر بقوة بين 3 آلاف و9 آلاف جندي، وهي أقل بكثير من مقترح وزارة الدفاع التي تحدثت عن 20 ألفاً".
وتعتبر الصحيفة أن "الخطة الأميركية لنهاية الحرب تعتمد كثيراً على القوات الأفغانية التي يمكنها أن تصون أمن البلاد. وقد بالغ أوباما في تقدير تحسن هذه القوات وقلل من أهمية نقاط ضعف جدية تعاني منها".
"لكنه قلل فعلاً من هدف أميركا في أفغانستان، وهو يحتاج الآن إلى سحب 66 ألف جندياً في أسرع وقت ممكن".