وقال شريف شحادة في حوار خاص مع قناة العالم الإخبارية مساء الاحد إن الحديث في الجامعة العربية عن موقف إنساني، وعن أنهم يبحثون عن مصير النازحين السوريين في دول الجوار هو أمر مضحك، فمن يبكي الآن على النازحين هو نفسه الذي دفع أموالا لكي يقتلهم.
وكانت جامعة الدول العربية عقدت إجتماعا طارئا الاحد في القاهرة لبحث "أوضاع اللاجئين السوريين في دول الجوار".
وأوضح شحادة أن سوريا قبل الأزمة كانت تعيش نموذجية وأفضل من كثير من دول المنطقة، وكانت تستوعب النازحين من فلسطين والعراق ولبنان والأردن وفلسطين وغيرها، قائلا إن قسم كبير ممن إجتمع اليوم زج بالمال والمسلحين والسلاح وكل شيء من أجل ضرب السوريين وتهجيرهم، وإن تركيا بنت الخيام قبل الأزمة بثلاثة أشهر.
وأكد أن السوريين ليسوا شعبا بسيطا وساذجا حتى "يأتي وزراء الخارجية العرب ويجتمعون لمعالجة أزمة النازحين"، مشيرا الى أن سوريا إستطاعت إستيعاب ثلاثة ملايين نازح من العراق، وأنها لا تحتاج الى طعام أو شراب، وأن السوري مصان في بلده وله كرامة.
وقال إن صور النازحين في مخيمات الزعتري وغيرها تثبت أن المقصود من هذه المخيمات هو إذلال السوريين وإركاعهم والقول لهم إن حكومتكم فعلت بكم ما فعلت، وبعد عامين من هذه الأزمة في سوريا إتضح أن المقصود هو إذلال السوري وإهانة كرامته ووضعه موضع الإستهتار والإستحقار، مؤكدا أن الشعب السوري لن يركع لهذه الأزمة.
وتابع: بالإضافة الى الأراضي التي سرقتها تركيا من سوريا قديما، تريد اليوم أن تعين ما يسمى واليا على مناطق سورية محاذية لها، و"هل ترضى المعارضة السورية في الخارج على كرامتهم وكبريائهم أن يكون هناك واليا تركيا على أراض في بلادهم؟"
واضاف شحادة: الإستعمار العثماني ما زال يعيش في قلب اردوغان وفي فكره، فتسمية والي تعني في التاريخ إحتلالا جديدا للفكر والعقل والأرض السورية، وهذا يعني أن هناك مخططا تركيا قديما كشف عن أنيابه الآن.
وكانت الحكومة التركية عينت "واليا للسوريين" بهدف ما اسمته "متابعة" أوضاعهم في تركيا والمناطق السورية الخارجة عن سيطرة الحكومة السورية، وبينما شكا معارضون سوريون من التسمية، أشاد مايسمى بالمجلس الوطني السوري بالخطوة.
AM – 13 – 17:57