فقد شهدت المدينة مواجهات واسعة بين عناصر من الأمن ومتظاهرين أقدموا على إحراق مقار لـ«حركة النهضة» الحاكمة ومقر للجمارك في المدينة. احتجاجاً على اغلاق المعبر الحدودي منذ مطلع الشهر الحالي بقرار من السلطات الليبية بسبب احتجاجات الليبيين من سوء المعاملة التي يتعرضون لها على الأراضي التونسية.
وفيما تمّت إعادة فتح المعبر خلال زيارة قام بها رئيس الوزراء التونسي حمادي الجبالي إلى طرابلس، إلا أن الاتحاد العام التونسي للشغل أصرّ على مواصلة الإضراب والتظاهر للمطالبة باستثمارات وإجراءات ضدّ البطالة.
في هذه الاثناء اعتبر الشيخ راشد الغنوشي رئيس حزب النهضة ان النزاعات الاجتماعية التي تحولت الى اعمال عنف في بنقردان وقبلها في سليانة 'لا تشرف الثورة بل على العكس تهددها' و حذر من تحول الثورة الى 'فوضى' تشبه ما يجري في الصومال مذكراً بان 'بلدانا كثيرة استطاعت الاطاحة بنظامها والطغاة لكن لم تقدر على بناء دولة ديموقراطية بسبب سوء استعمال الحرية
وتواجه تونس اضافة الى الصعوبات الاقتصادية بروز مجموعات اسلامية متشددة في حين لم تتمكن الاحزاب السياسية حتى اليوم من صياغة دستور جديد للبلاد او تحديد جدول سياسي وانتخابي.
وكان مئات من انصار حزب التحرير قد تظاهروا امام مقر المجلس الوطني التاسيسي للمطالبة بتطبيق قراءتهم للشريعة الاسلامية، معتبرين ان حزب النهضة الاسلامي الحاكم تخلى عن ادراج الشريعة في مشروع الدستور التونسي الجديد.