خصصت صحيفة "رسالت" افتتاحيتها حول مخططات وتحركات العدو المتوقعة، في الانتخابات المقبلة في البلاد، وكتب "محمد كاظم انبارلويي" مقالا في هذا الشأن قال فيه ان من احد المواضيع المهمة التي طرحها قائد الثورة الاسلامية خلال استقباله حشدا غفيرا من اهالي مدينة قم بمناسبة ذكرى انتفاضة 9 دي/ 9 يناير 1978/ هي مخططات وتحركات العدو المتوقعة في الانتخابات القادمة. وأكد الكاتب ان الموضوع الاساسي المدرج في جدول اعمال غرفة عمليات الحرب الناعمة للعدو، هو مناقشة قضية الانتخابات الايرانية المقبلة.
أشار الكاتب الى ان الشعب الايراني سوف يعين من جهة، في الانتخابات المقبلة راس هرم السلطة التنفيذية في البلاد، ومن جهة اخرى سوف ينتخب نواب الشعب في مجالس الشورى في المحافظات والذين سيتولون عمليا ادارة المدن والبلديات والقرى من خلال وضع القوانين المحلية، خلال الدورة المقبلة، وفي كلا الامرين فان رأي الشعب سوف يحدد وبصورة مباشرة مستقل هذين الجهازين العظيمين.
ولفت الكاتب الى انه يمكن تحديد بعض مبادرات وتصريحات العدو المتوقعة التي سوف تطرح في الانتخابات المقبلة.
اولا- ان مبادرتهم الاولى وجهدهم الاساسي سوف يتركز وبشكل كامل على عدم السماح بإجراء الانتخابات، وانهم قد اعدوا بدون شك خططا معينة لايجاد خلل في العملية الانتخابية.
ثاينا - سوف يتركز اعلامهم على بث روح اليأس في نفوس الشعب والايحاء بعدم الجدوى في المشاركة في الانتخابات، وانهم سوف يوجهون سهام حقدهم نحو المشاركة الملحمية للشعب في الانتخابات ولذا سيبذلون كل ما في وسعهم من اجل تقليل مشاركة الشعب في الانتخابات، لكونها الهدف الملموس لهم، وسوف يقومون بوضع العقبات امام هذه المشاركة لان المشاركة الملحمية للشعب الايراني في الانتخابات السابقة كانت مصدرحسد وغيظ لهم.
ونقل الكاتب في هذا المجال جانبا من كلمة قائد الثورة الاسلامية الذي نوه الى هذه النقطة قائلا: ان الجميع حتى الذين قد يصدرون توصيات عامة حول الانتخابات من منطلق الحرص يجب ان ينتبهوا الى أنهم يجب ألا يساعدوا العدو في هدفه هذا.
ثالثا- المبادرة الثالثة المتوقعة للعدو هي اللجوء الى المغامرة في هذا المجال، لانه يعرف ان الشعب الايراني يفكر في تقدم بلاده وازدهاره وانه يطالب المسؤولين بممارسة العدل في الشؤون الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وان الشعب يريد من المسؤولين الصمود امام اساليب الحظر لكي تجتاز الثورة من هذا المنعطف التاريخي المهم بسلام، ولهذا السبب سوف يحاول العدو خلق حادثة ما، من اجل انحراف الشعب عن مسيرته الرئيسية والاساسية.
ومضت الصحيفة للقول، ان قائد الثورة الاسلامية لفت الى ان احدى خطط العدو للحيلولة دون اجراء انتخابات بمشاركة واسعة، هي ايجاد مشاكل سياسية واقتصادية وامنية للشعب خلال ايام الانتخابات واشغال الجميع بهذا الامر.
واكدت الافتتاحية بان العدو ينتظر لحظة عدم انتباه وغفلة الشعب والمسؤولين وبالتالي يقوم بتهيئة الارضية الازمة التنفيذ مخططاته العدائية.
ودعت الصحيفة، الحكومة ومجلس الشورى الاسلامي والسلطة القضائية إلى تركيز اهتمامهم نحو أي تحرك مثير للريبة، مضيفة لحسن الحظ فان وعي الشعب الايراني الابي وتفهمه للقائد سوف يجتاز هذه المرحلة بسلام ايضا من خلال تمسكه واطاعته للولي الفقيه.