وأوضحت الصحيفة في عددها الصادر الجمعة أن القلق ينبع من استمرار هذا التراجع وبلوغه نقطة الخطر التي أصبحت تستدعي تعليق الآمال على تجنيد واسع للشباب الحريدي " اليهود المتزمتين ".
وبحسب الصحيفة فإنه برغم تزايد المخاطر وفتح ميادين صراع جديدة ضد الكيان الاسرائيلي فإن الجيش الإسرائيلي سوف يضطر في العام 2013 إلى مواجهة مشكلة تراجع أعداد الشباب المرشحين للتجنيد، وخصوصاً أصحاب الكفاءات.
وأوضحت "يديعوت" أنه منذ العام 2005 تم تسجيل انخفاض في عدد المجندين. وبحسب العادة فإنه محظور نشر أي أرقام عن عدد المجندين أو قوام الجيش عموماً، لأن ذلك يعتبر من الأسرار العسكرية والقومية. لكن ذلك لا يمنع إبداء الجيش قلقه الشديد من ظاهرة تراجع أعداد المجندين وهي الظاهرة التي تعزى لثلاثة أسباب مركزية.
واعتبرت الصحيفة أن السببين المركزيين الأولين هما الانخفاض التدريجي المتواصل في عدد الولادات في "إسرائيل"، وكذلك تراجع أعداد المهاجرين الجدد.
وأشارت إلى أنه ليس معلوما ما جرى قبل حوالى 18 عاما، أما السنوات التي أبرمت فيها اتفاقيات الصلح مع الأردن واتفاقيات أوسلو مع الفلسطينيين واغتيال رئيس الحكومة الأسبق اسحق رابين، فقادت إلى تقليص أعداد الولادات، ما أدى بالتالي إلى تراجع عدد المرشحين إلى التجنيد الإلزامي. وبالإضافة إلى ذلك، هناك تزايد في أعداد المتهربين من الخدمة العسكرية الإلزامية أساساً بسبب الإعفاءات الممنوحة لتلاميذ المدارس الدينية.
وتوقعت الصحيفة ألا يلتحق بالخدمة الإلزامية في الجيش حوالى 26 في المئة من المرشحين للتجنيد. فقد نال 13,5 في المئة منهم إعفاءات لأسباب دينية، ونال أربعة في المئة إعفاءات لأسباب نفسية، واثنان في المئة لأسباب طبية، بالإَضافة إلى أن ثلاثة في المئة ذوو سوابق جنائية، وثلاثة في المئة لا يقيمون في "إسرائيل".
وبحسب التوقعات التي عرضها رئيس دائرة التخطيط في شعبة القوى البشرية في هيئة الأركان الإسرائيلية العامة، العميد غادي أغمون، فإنه من المتوقع ارتفاع عدد غير المجندين، إلا إذا سنت الحكومة الجديدة قانون التساوي في تحمل الأعباء، الذي سيقود إلى تغيير الوضع.