في سياق الحراك الشعبي لاحتواء الازمة السياسية التي تشهدها البلاد واسناد منها للجهود الرامية الى ابعاد شبح الفتنة الطائفية بين مكونات الشعب الواحد دعت كبرى القبائل العراقية في محافظات البصرة والناصرية وميسان نظيراتها في المحافظات الغربية الى طرد المدسوسين في التظاهرات التي تشهدها تلك المناطق والحفاظ على شرعية مطالب المتظاهرين وعدم استغلالها من قبل بعض الاطراف لتنفيذ اجندات خارجية.
وقال رئيس عام عشائر البنزون في جنوب العراق الشيخ عماد البزوني لمراسل قناة العالم ان هذه المظاهرات حق مشروع كفله الدستور ولكن في نفس الوقت يجب ان تكون مشروعة وسلمية حتى تخدم الصالح العام، كما لا نسمح لاي اجندة داخلية او خارجية او بعض السياسيين يعملون على النهج الطائفي.
وخلال مؤتمر موسع لزعماء العشائر وممثلي المكونات الدينية في جنوب العراق دعا المشاركون الى وحدة الصف الوطني والتصدي لمحاولات التي تستهدف تقسيم البلاد على اسس مذهبية وقومية.
من جهته اكد زعيم احدى العشائر في البصرة الشيخ يعرب المحمداوي للعالم ان التدخلات الخارجية تمس بامن وسيادة وحدة العراق، معتبراً ان هذه التدخلات لا تخدم الشعب العراقي، داعياً جميع الاطراف للوقوف بوجه هذه التدخلات من اجل وحدة واستقرار العراق.
كما اعرب الشيخ محمد امين آل طه عضو جماعة علماء العراق في الجنوب للعالم عن امله في شجب واستنكار الشعارات الطائفية التي ترفع في التظاهرات، مؤكداً ان هذه الشعارات لا تمثل المتظاهرين جميعاً.
من جانبه صرح ممثل الطائفة الصابئية في جنوب العراق مازن نايف للعالم انه ليس هناك فرق بين صابئي ومسيحي ومسلم والكل عراقيين وواجب على الجميع الوقوف لمصلحة الوطن.
المؤتمر العشائري تضمن انتقادات شديدة اللهجة الى سعي حكومات اقليمية دعم اطراف محلية عرفت بتبنيها المشروع الطائفي، كما نبهت الكلمات الى ان عملية التي القاها المشاركون الى ان عملية الاحتقان الطائفي التي يسعى البعض الى تكريسها لا تخدم سوى اعداء العراق.
ولان للعشيرة قيمة رمزية واعتبارية عالية لدى الشارع العراقي فالراجح ان تسهم مثل هذه المؤتمرات في تحقيق التقارب بين مكونات الشعب العراقي وابعاد شبح الحرب الاهلية التي تسعى اليها حكومات اقليمية من خلال الاستعانة باطراف محلية.
Swh -01-12-54