وفي مقابلة مع موقع "مرآة البحرين" اشار قادة في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير الى انه "لا يوجد للائتلاف متحدث رسمي حتى الآن، والقول خلاف هذا دليل آخر يؤكد على حالة الضياع التي يعيشها الكيان الخليفي".
واعتبروا ان "مثل هذا الإدعاءات والأكاذيب ما هي إلا دليل قطعي على أن النظام وأبواقه باتوا في ذروة التخبط والضياع في توزيع الاتهامات يمينا وشمالا".
وبخصوص حوار الجمعيات السياسية المعارضة مع النظام قال الائتلاف ان "النظام الخليفي فاقد للشرعية، ولا يمكن التعاطي معه بأي شكل من الأشكال"و"هدفنا تقرير المصير، وبناء البحرين الجديدة التي يكون فيها الشعب سيد قراره، ويعيش على أرض وطنه حرا كريما عزيزا"، واضاف بعد هذه التضحيات ، شباب الائتلاف مستمرون حتى إسقاط النظام الخليفي مؤكداً "فكيف لنا أن نحاور من نريد إسقاطه".
واوضح ائتلاف شباب 14 فبراير أن الثورة في البحرين تختلف في بعض حيثياتها عن ثورات الربيع العربي والصحوة الإسلامية، خصوصا بسبب وجود الاحتلال السعودي في البحرين والدعم الواضح للاستكبار العالمي بزعامة أميركا وبريطانيا للكيان الخليفي وتآمرهم المستمر ضد الثورة من خلال إتباع سياسة التضليل الإعلامي ومدهم المستمر للنظام بالسلاح والخبرات الأمنية والاستخباراتية وتزويدهم بتقنيات الاتصال الحديثة لتتبع الثوار ومحاصرتهم.
واعتبر الائتلاف، ادعاء النظام البحريني بأن الثورة قد انتهت، "كذبا صريحا"، موضحا ان الحقائق على الأرض تدحض هذا الادعاء، منها التواجد العسكري الكبير في ميدان الشهداء والحصار المستمر وتواصل الحراك الثوري دون توقف في كافة مدن البحرين وبلداتها وبشكل يومي من مسيرات واعتصامات وقطع شوارع وغيرها من أساليب الحراك.
واشار الى بعض تصريحات الدبلوماسيين الغربيين بانتقاد ما أسموه "المظاهرات العنيفة " للمعارضة البحرينية قائلا" ان قوى الاستكبار العالمي سيما الأميركان والبريطانيين يبحثون عن مصالحهم أينما وجدت، وينتهجون سياسة ازدواجية المعايير في تعاطيهم مع قضايا العالم وبالتحديد مع الأحداث الساخنة في العالم العربي والإسلامي بما تقتضيه مصالحهم الخاصة، لذا نراهم يغضون الطرف عن وجود السلاح والإرهابيين في بلدان محددة، بل يساهمون في دعمهم ماديا وسياسيا، ويخلقون المبررات لهم، في حين يوصمون شعوب بلدان أخرى بالعنف والإرهاب ويتواطؤون مع أنظمتها الديكتاتورية والقمعية".
واعتبر ان وصم الحراك الثوري في البحرين من قبل بعض ساسة الغرب بأنه "عنف وإرهاب"، يأتي في سياق "التآمر والسعي لتثبيت النظام الديكتاتوري"، قائلا"أن أي منصف في هذا العالم سيرى بوضوح تام أن ثمة شعب يقتل ويسجن وهو أعزل من أي سلاح، وأن ما يحدث من ردة فعل ودفاع مقدس ومشروع".
وبخصوص الانتقادات التي توجه لائتلاف شباب 14 فبراير بانه "كيان وهمي"، وأن "الأمر ليس سوى إصدار نشطاء لجدول فعاليات أسبوعية"، اكد القادة ان "الائتلاف مكون شبابي ليس دخيلا وطارئا على شعب البحرين، بل هو من الشعب ومن أبنائه، ويعمل من أجل خدمة الشعب، وأفراده وكوادره بين الشعب في المدن والبلدات" وليس منطقيا أن يكون هكذا مكون له امتدادته الطبيعية مجرد جهة وهمية أو ينظر له كصفحة على موقع التواصل الاجتماعي.
واعتبروا أن شباب الائتلاف وكوادره هم من أبناء شعب البحرين المضحي والمعطاء بلا حدود في سبيل تحقيق أهداف ثورته، وأنهم يستمرون حتى تحقيق أهداف الثورة المتمثلة في إسقاط النظام الخليفي ونيل حق تقرير المصير، وهم مؤمنون بأن عليهم مسؤولية شرعية وأخلاقية ووطنية تجاه ثورتهم وشعبهم ووطنهم تتطلب التضحية.
واشاروا الى ان الثورة البحرينية نجحت في تجاوز العديد من الصعاب والعقبات والشدائد، ولم يخفت وهجها ولم يتوقف الحراك الثوري بل هو آخذ في التصاعد مع وجود كل هذا الحجم الكبير والواسع من التآمر الإقليمي والدولي عليها.
واعرب قادة الائتلاف عن تفائلهم بمستقبل الثورة، مؤكدين أن قبضات شبابنا الثوري ستوجه الضربات تلو الضربات لهذا الكيان الخليفي، ما يجعلنا مطمئنين بأن ركب الثورة يسير بالاتجاه الصحيح والإيجابي نحو إسقاط الكيان الخليفي المجرم وتقرير المصير.