وقال باحثون نشرت نتائجهم في دورية الطب النفسي للجمعية الطبية الامريكية ان هذه الارقام مماثلة لانتشار التفكير الانتحاري ومحاولاته المسجلة من جانب البالغين وهو ما يشير الى ان سنوات المراهقة هي بالاخص فترة التعرض لخطر الانتحار.
وقال ماثيو نوك استاذ الطب النفسي الذي شارك في الدارسة بجامعة هارفارد "ما يقوله البالغون هو ان اخطر وقت يبدأ فيه التفكير في الانتحار هو في مرحلة المراهقة". واعتمدت النتائج على مقابلات شخصية مع قرابة 6500 مراهق في الولايات المتحدة واستبيانات اجاب عليها اباؤهم. واظهرت الدارسة ان اكثر من 12% من المراهقين فكروا في الانتحار وان اربعة بالمئة خططوا للانتحار في حين حاول 4% التخلص من حياتهم.
ووجد نوك وزملاؤه أن جميع المراهقين تقريبا الذين فكروا في الانتحار او حاولوا يعانون من اضطراب نفسي. وخضع اكثر من نصف هؤلاء المراهقين بالفعل للعلاج عندما سجلوا سلوكهم الانتحاري وهو ما وصفه نوك بالامر المشجع والمقلق معا. وتقول المراكز الامريكية لمكافحة الامراض والوقاية منها ان الانتحار هو ثالث مسبب للوفاة للاشخاص الذين تتراوح اعمارهم بين 10 أعوام الى 24 عاما حيث يتسبب في قرابة 46 ألف وفاة سنويا.