الا ان رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية فريدون عباسي اكد ان الاغتيالات لن توقف البرنامج النووي الإيراني، مشيراً الى ان البلاد ماضية في برنامجها النووي وانها بصدد تأسيس 20 الى 60 محطة نووية لانتاج الطاقة الكهربائية وفقاً لما تقتضيه حاجة البلاد.
واشار عباسي الى اعادة تشغيل محطة بوشهر النووية بطاقتها الاسمية الكاملة البالغة الف ميغاواط ووصلها بشبكة الكهرباء بالبلاد، بعد توقفها لاجراء اعمال الصيانة الروتينية.
واوضح ان البرنامج النووي الايراني هو نتاج الجامعات ومراكز البحث، مشدداً على ان الاغتيال لن توقفه، وبين انه بعد اغتيال العلماء استمر البرنامج النووي وتطور خلال الاعوام الثلاثة الماضية، و"سنشهد خلال الفترة المقبلة انجازات نووية مهمة".
وقالت طهران ان استهداف العلماء لن يقضي على ارادة الشعب الايراني بالتقدم والتطور، وان الحركة العلمية فيها باتت حراكاً اجتماعياً ومؤسساتياً لاتزيده دماء العلماء الا رسوخاً.
من جانبه، اعرب الناطق باسم الخارجية الايرانية رامين مهمان برست عن استعداد بلاده للتفاوض مع مجموعة خمسة زائد واحد، مؤكداً ان "التوصل الى اتفاق مشروط بالاعتراف الرسمي بحق الشعب الايراني في استخدام الطاقة النووية لاغراض سلمية".
واشار الى ان المباحثات الاخيرة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية كانت مثمرة وبناءة، وقال ان طهران مستعدة لازالة اي ابهام حول برنامجها النووي، و"المفاوضات مع مجموعة الدول الست تحمل ابعاداً سياسية تتعلق بأمن المنطقة واستقرارها، وهي تشكل فرصة لتبادل وجهات النظر لحل ازمات المنطقة والعالم ومنها الازمتين السورية والبحرينية".
بدوره، اكد وزير الأمن الشيخ حيدر مصلحي أن طهران وجهت ضربة موجعة لشبكات التجسس التي تعمل على اغتيال العلماء الايرانيين.
وقال: ان بلاده حققت انجازات مهمة على صعيد ملاحقة واعتقال منفذي عملية الاغتيال التي طالت العلماء، مؤكداً انه تم الكشف عن اساليب شبكات التجسس واحباطها، وجرت بعض الاعتقال النوعية والمهمة، واعداً بالكشف عن مزيد من التفاصيل لاحقاً.
1/9- tok