وقال السفير عمارة في مقابلة خاصة مع قناة العالم الاخبارية اليوم الاربعاء: نحن سعداء جدا بالزيارة التي يجريها وزير الخارجية الايراني اليوم الى القاهرة في هذا التوقيت الحساس جدا بالنسبة للقضايا الاقليمية وبالنسبة للعلاقات الثنائية بين البلدين.
وأوضح: توجد في المنطقة ملفات ساخنة جدا نتيجة للتحولات الكبيرة التي تشهدها اضافة الى الثورات التي شهدتها مؤخرا والتي تحاول الشعوب ان ترفع اصواتها وتطالب بحقوقها الشرعية ومحاسبة الحكام والمطالبة بتأسيس نظام ديمقراطي في بلادها.
وأشار الى ان القيادة المصرية ترى أنه من الضروري ان تساهم الدول الاقليمية الكبرى بحل مشاكل المنطقة، مضيفا: انطلاقا من هذه الرؤية كانت المبادرة الرباعية المصرية حول الازمة السورية التي اعتبرت ايران كونها دولة اقليمية جزءا من الحل في هذه الازمة التي تدهورت الى حد غير مسبوق من سفك الدماء وازهاق الارواح والتدمير الكبير الذي اصاب سوريا الشقيقة.
وأكد عمارة على انه لايمكن لدولتين كبيرتين مثل ايران ومصر ان تبقيا مكتوفتي الايدي تجاه ما يحصل في سوريا لما له من تداعيات كبيرة تتخطى المنطقة، موضحا: ان التحرك الاقليمي مهم جدا لاحتواء هذه التداعيات للتوصل الى حلول يرضى بها الشعب السوري ويتفق عليها الفرقاء في الحالة السورية، وبالتالي تجنيب المنطقة ويلات اكبر بكثير مما رأته حتى الآن.
وحول العوائق التي من الممكن لها ان تقف بوجه العلاقات بين البلدين أكد السفير عمارة أنه على الرغم من التذبذبات الكثيرة التي شهدتها العلاقة بين مصر وايران نتيجة التحولات الكبيرة التي حصلت في الاقليم، الا ان الواقع يبقى حاضرا وهو ان هاتين الدولتين لهما تاثير كبير جدا أبعد من حدودهم وبالتالي يجب عليهم ان يتعاونوا ويتآلفوا ويجدوا حلولا لامور عديدة تتعلق بالاقليم اضافة الى تعزيز العلاقات الثنائية التي سيكون لها عائد كبير للشعبين.
وأضاف: نحن نمهد الطريق لعلاقات تعاون كبيرة، هناك وفود تأتي من القاهرة لزيارة ايران كما ان هناك زيارات رسمية على مستوى عال جدا من طهران الى القاهرة، نحن نمهد الطريق لعلاقات تصل بالشعبين والبلدين الى الاهداف الطبيعية وهي اهداف التنمية والسلام في المنطقة التي تموج بالازمات والمشاكل والتدخلات الخارجية.
A.D-09-17:06