وقالت وكالة الانباء الصينية (شينخوا) اليوم الاربعاء ان أكثر من 180 الف لاجئ سوري في الاردن ولبنان يعانون أوضاعا مأساوية ونقصا في كافة الامكانات، خاصة في ظل موجة البرد والامطار الغزيرة التي تشهدها هذه البلدان.
ويقول اللاجئ السوري علي حجازين من مخيم الزعتري في الاردن: انظروا الى وضعنا في الشتاء لقد غمرت المياه كل خيامنا وأمتعتنا، نحن هنا منذ خمسة أشهر ولم نتلق أي سخانات أو أي شيء آخر.
ويواجه اللاجئون في تركيا ولبنان ظروفا مماثلة قد تسوء مع وصول تحذيرات بعاصفة ثلجية كبرى تهدد هذه البلدان، حيث انخفضت درجات الحرارة ليلة أمس دون الصفر وأصبحت الرياح عاصفة ووصلت سرعتها لحوالي 56 كيلومترا في الساعة.
وتقول وكالة اللاجئين ان ما يقارب 600 ألف لاجئ سوري سجلوا أو لا زالوا ينتظرون التسجيل عند الوكالة في كل من تركيا ولبنان والأردن والعراق ومصر، فيما قالت اليزابيث بايرز المتحدثة باسم برنامج الاغذية العالمي التابع للامم المتحدة ان البرنامج غير قادر على مساعدة مليون سوريا يعانون من الجوع داخل سوريا بسبب تدهور الاوضاع الامنية التي أجبرت البرنامج على سحب موظفيه من حمص وحلب وطرطوس والقامشلي.
ورغم المساعدات التي تكرر كل من قطر والسعودية وتركيا الحديث عنها ورغم التصريحات التي أغدقها حكام هذه الدول على اللاجئين السوريين الا ان اوضاع هؤلاء لاتزال تزداد سوءا يوما بعد يوم، في حين أصبحت المجموعات المسلحة التابعة لتنظيم القاعدة الارهابي داخل سوريا أكثر قوة وعتادا وفتكا بالمواطنين.