صحيفة جمهوري اسلامي: أردوغان وطبول الحرب الجوفاء
خصصت صحيفة "جمهوري اسلامي" افتتاحيتها حول سياسات حزب العدالة والتنمية التركية حيال الازمة السورية بقلم الكاتب "حسن خياطي" ويقول الكاتب: بعد يومين من أعلان رئيس الوزراء التركي "رجب طيب أردوغان" المتظاهر بالنزعة الاسلامية، أمام نحو 131 سفيرا تركيا معتمدين لدى دول العالم، ان بلاده مستعدة للدخول في حرب مع سوريا ، أطل الرئيس السوري في خطاب متلفز، وعرض بنود "حل سياسي" لتسوية الازمة في بلاده وقال في بيانه لهذه البنود، اولا تلتزم الدول المعنية الاقليمية والدولية بوقف تمويل وتسليح وايواء المسلحين بالتوازي مع وقف المسلحين كافة العمليات الارهابية، ما يسهل عودة النازخين السوريين الى اماكن اقامتهم الاصلية بامن وامان.
واضاف بعد ذلك يتم وقف العمليات العسكرية من قبل قواتنا المسلحة التي تحتفظ بحق الرد في حال تعرض امن الوطن او المواطن او المنشات العامة او الخاصة لاي اعتداء، ثانيا أيجاد آلية التاكد من التزام الجميع بالبند السابق وخاصة ضبط الحدود، اما البند الثالث والاخير ينص على ان تبدا الحكومة القائمة مباشرة باجراءات اتصالات مكثفة مع كافة اطياف المجتمع السوري باحزابه وهيئاته لادارة حوارات مفتوحة لعقد مؤتمر للحوار الوطني تشارك فيه كل القوى الراغبة بحل في سوريا من داخل البلاد وخارجها.
ولفتت الصحيفة، أتضح اليوم للجميع ان الساسة الحكام في تركيا، الذين وصلوا الى السلطة تحت شعارات اسلامية، قد وضعوا اقدمهم في طريق منحرف وان طي هذ الطريق لن يحقق اية مصالح لبلادهم بل وانما هذا الطريق المنحرف سيكون سببا لسقوطهم عن كرسي الحكم، كما وانه سيؤدي الى اعتمادهم وارتباطهم اكثر من ذي قبل بالدول الاستعمارية والادهى من ذلك سوف يزرع في نفوس الشعب التركي المسلم الكراهية لحزب العدالة والتنمية التركي بسبب انتهاجهم لمثل هذه السياسة، السياسة التي يتشدقون بها زيفا وبهتانا بانها اسلامية!!.
واشارت الصحيفة الى ان علائم هذه الكراهية في المجتمع التركي بدأت بالوضوح، العلامة الاولى هي رد فعل حزب الشعب الجمهوري التركي، لخبر اعتقال 3 ضباط اتراك في سوريا، حيث طالب هذا الحزب الذي يعد من اكبر الاحزاب المعارضة للحكومة التركية، طالب رئيس الوزراء "رجب طيب اردوغان" و وزير خارجيته " احمد داود اوغلو" بتقديم استيضاح في مجلس النواب التركي حول هذه القضية.
ومضت الصحيفة للقول بان العلامة الثانية لكراهية الشعب التركي لحزب العدالة والتنمية، هي استمرار خروج التظاهرات الشعبية الاحتجاجية ضد سياسة اثارة الحروب ودق طبول الحرب من قبل ساسة حزب العدالة والتنمية في المنطقة.
ونوهت الافتتاحية الى ان المعارضة الداخيلة لسياسات اردوغان والمؤيدين لافكاره في حزب العدالة والتنمية حول علاقة تركيا بالازمة السورية، نابعة من وعي الشعب التركي بان الغرب ولأجل الوصول الى اهدافه في المنطقة، وضع فخا للحكومة التركية لتحقيق مآربه الاستعمارية وان الحكومة التركية ستكون في النهاية هي الضحية الاولى والاخيرة.
واستنتج الكاتب ان كل هذه العوامل تعتبر ناقوس خطر الى الحكام القادة الاتراك، وان استمرارهم واصرارهم على سياساتهم وموقفهم المنحرفة وتنفيذ المشاريع الغربية والتحرك تحت المظلة الصهيونية في المنطقة ستوصلهم الى السقوط، وحتى اذا قرعوا طبول الحرب ودخلوا في حرب مع سوريا، فان الغرب والكيان الصهيوني سوف لايقدمان اية مساعدات لهم، بل يجب عليهم انتظارغضب الشعب عليهم وعلى حزبهم "حزب العدالة والتنمية" بسبب تعرض مصالح ومنافع الشعب والبلاد للخطر جراء هذه السياسات الحمقاء.