فالذين يخططون لاثارة الفتنة في العراق، عليهم ان لا ينتظروا ترحيب الشعب العراقي بهم وبمخططاتهم، لان الشعب العراقي جرب انواع الفتن التي نفذت في العراق وآخرها ما قام به حزب البعث من تدميروتخریب وقتل ملايين العراقيين وتهجيرهم وتشريدهم.
واليوم يظهر نائب صدام المعدوم، عزة الدوري ليطالب الشعب العراقي بالتحرك ضد الحكومة ناسيا أو متناسيا الجرائم التي ارتكبها هو وسيده والبعثيين في العراق طوال ثلاثين عاما.
ان عزة الدوري الذي هرب مع سيده بعد سقوط النظام، هو الان مختفي خوفا من انتقام الشعب العراقي منه، ولا زال يأمل ان يعود الى حكم العراق بعد سنين من ارتكاب حزبه مختلف الجرائم.
انظر من يقوم بدعم هذا المجرم ومن يبث صوره وبياناته! ان قناتي العربية والجزيرة تقومان اليوم بدور الداعم لهذا المجرم والمجرمين من أمثاله ضد الحكومة العراقية وضد العملية السياسية، ولا غرو أن نسمع وزير الخارجية السعودي يصرح بان بلاده مستعدة للتدخل في العراق اذا ما طلب العراقيون منها.
هذا التصريح يبين بما لايدع مجال للشك ان السعودية ودول الخليج الفارسي ولا سيما قطر مستعدة لمساعدة مثيري الفتنة في العراق لكي ينفذوا مخططاتهم باموال من دولهم لاثارة النعرات الطائفية في العراق بعد اثارة الحرب الداخلية في سوريا بمباركة الولايات المتحدة والبلدان الاوروبية.
العراق لا يمكن ان يعود الى الوراء، ولا يمكن ان يقبل العراقيون أن يحكمهم من جديد حزب البعث وعملاء امريكا والكيان الصهيوني وشيوخ المنطقة الذين يبذرون أموال النفط للتأمر على دول الجوار لاثارة الفتنة الطائفية وتدمير البلدان العربية لكي يعيشوا هم بعيدا عن اثار الحرب والدمار.
الشعب العراقي سوف لن يرضح لمؤامرات اعدائه، ولن يقبل بدولارات شيوخ النفط من اجل حمل السلاح وتصويبه بصدور ابناء بلده ومن تدمير بلاده بعد أن دمرها صدام حسين على رؤوس شعبه.
ان العراق بحاجة الى حكومة تبني ما خربه حزب البعث طوال ثلاثين عاما، وها هوالشعب العراقي الذي خرج من حربين فرضهما صدام عليه، يواجه فتنة طائفية من جديد يريد الاجانب فرضها عليه، لكي يدمروا ما تبقى من العراق تدميرا كاملا.
إن من يزور العراق، يرى بأم عينيه آثار الدمار والخراب الذي خلفه حكم حزب البعث في أنحاء هذا البلد، ويشهد العراقيون بان حزب البعث أرجع العراق خمسين عاما الى الوراء، وها هو عزت الدوري يأمل بان يعود من جديد الى حكم العراق لكي يدمر ما تبقى من هذا البلد.
شاكر كسرائي