تقرير.. نقلت وسائل الإعلام العالمية عن قناة العالم هذه المشاهد عن طائرة تجسس أميركية بدون طيار تمكنت الدفاعات الجوية للحرس الثوري الإيراني من إنزالها عندما كانت تقوم بأعمال تجسسية فوق الأراضي الإيرانية .
وأوضحت العلاقات العامة لحرس الثورة في بيان أن هذه الطائرة كانت تقوم خلال الأيام القليلة الماضية بعمليات رصد وجمع المعلومات، وأكد البيان أن أنظمة مراقبة القوات البحرية التابعة للحرث الثوري رصدت الطائرة وأنزلتها.
الطائرة سكان إيغل مخصصة للمراقبة التكتيكية ويبلغ شعاع عملها حوالي 100كلم وتستطيع التحليق لحوالي 20 ساعة متواصلة بحسب شركة بوينغ التي تصنّعها.
وأوضح قائد سلاح البحرية للحرس الثوري على فدوي أن طائرة "إسكن إيغل" تعد الطائرة الأبعد مدی بين الطائرات بدون طيار في العالم؛ مبيناً أن الطائرة الأخيرة كانت ثالث طائرة أميركية من دون طيار تمكنت إيران من اصطيادها وموضحا أن الطائرة التي تم إنزالها سجلت رقما قياسيا في تحليقها أكثر من مليون ونصف مليون ساعة.
إن طائرات التجسس الأميركية التي نجحت شبكات التحكم الإلكترونية التابعة لقواتنا في اقتناصها وإنزالها إلى أراضي البلاد هي من طراز "سكان إيغل" وهذا النوع من الطائرة يتم إطلاقه من على متن السفن الكبيرة، إن سلاح البحرية للحرس الثوري على أهبة الاستعداد في التصدي لمخططات العدو ومحاولاته لانتهاك الأجواء الإيرانية.
طبعاً هذه الطائرة هي من أحدث الطائرات من دون طيار، وقامت بصناعتها الولايات المتحدة للتجسس على المنشآت في العالم أو المنشآت العسكرية في أنحاء العالم.
وأكد وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي إن الطائرة الاميركية بدون طيار 'سكان إيغل ScanEagleوثيقة بيد إيران ستستخدمها لملاحقة أميركا قانونيا في المحافل الدولية.
وأضاف لقد حذرنا المسؤولين الأميركيين سابقا بأننا سنتخذ الإجراءات المناسبة لصون حرمة أراضي بلدنا في حال الاعتداء علی حدودنا. وقدمنا سابقا احتجاجا رسميا ضد الإجراءات الأميركية وأبلغنا الأميركيين بأننا واستنادا للمعاهدات الدولية لن نسمح لهم بالتعدي علی حدودنا.
التعدي على حدود الدول والتدخل في شؤونها الداخلية من مبادىء السياسة الأميركية والتجسس إحدى وسائلها التي تميزت بها طوال العقود الماضية لتحقيق مصالحها ولو على حساب مصالح الدول والشعوب التواقة إلى التحرر من هيمنتها . والطائرات بدون طيار كالتي أنزلتها إيران باتت أداة لإدارة عمليات تجسس في مختلف أنحاء العالم . وهو ما كشفته مجلة دير شبيغل الألمانية مؤخرا .
تقرير..كشفت مجلة دير شبيغل الألمانية عن كيفية إدارة الولايات المتحدة لعمليات التجسس والاغتيالات بواسطة الطائرات بدون طيار بالإشارة إلى أنه بواسطة الضغط على زر صغير في جهاز الحاسب الآلي، يمكن لواشنطن الحصول على معلومات سرية وتصفية من تريده في أي مكان بالعالم.
وذكرت المجلة الالمانية أن الإدارة الأميركية تدير عمليات الطائرات بدون طيار من خلال سبع قواعد داخل الولايات المتحدة بالإضافة إلى عدة مواقع خارجية من بينها موقع في جيبوتي، وتشرف وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي أي إيه) على عمليات هذه الطائرات في كل من باكستان والصومال واليمن في شنها لغارات تستهدف مسلحين ولجمع المعلومات الاستخباراتية لها عن المنظمات المتطرفة.
ونقلت المجلة عن طيار طائرة بدون طيار أميركي يدعى براندون براينت : لقد سئمت مثل هذا العمل الذي أضغط فيه على زر الحاسب الآلي لأقتل المدنيين من الرجال والنساء وحتى الأطفال.
وسرد الطيار الأميركي تفاصيل غارة شنها بواسطة طائرة بدون طيار في أفغانستان وتحديدا بين قريتي (بجلان) و(مزار شريف) الأفغانيتين، حيث تلقى أمرا باستهداف منزل بدائي في المنطقة وقام على الفور بتوجيه أشعة الليزر على سقف المنزل وضغط على زر الإطلاق حيث انطلق صاروخ (هيلفاير) على الهدف، ولكن كان هناك 16 ثانية منذ تأكيد أمر الإطلاق وإصابة الهدف ، حيث ظهر في هذه الثواني المعدودة طفل في موقع الهدف غير أن أحد القيادات المركزية المطلعة على العملية برر ضرورة استكمال العملية للقضاء على "الإرهابيين المحتملين.
وأشارت المجلة الألمانية في ختام تقريرها إلى أن الرئيس الأميركي باراك أوباما أكثر مستخدمي الغارات الجوية للطائرات بدون طيار من أسلافه .