وقال هشام الكندي لقناة العالم الاخبارية الاثنين: ان احداث الرمادي والعمليات الارهابية التي جرت في العراق تأتي في اطار المشهد العام حيث تقود الولايات المتحدة مخططا لاحداث الفتنة المذهبية والطائفية في بلدان كثيرة من العالم.
واضاف الكندي ان تفجيرات اليوم في العراق ليست منفصلة عن التفجيرات التي حدثت في باكستان، والاعمال الارهابية والاحداث في سوريا وبلدان اخرى، معتبرا ان الولايات المتحدة افلست بسياساتها في المنطقة وليس لها الا خيار الفتنة.
واعلنت الشرطةُ العراقيةُ مقتل 12 شخصا واصابة نحو 50 اخرين في تفجيرات ببلدة المسيب والحلة جنوبي بغداد، فيما افادت الشرطة عن انفجارات وقعت في كركوك.
واشار المحلل السياسي العراقي هشام الكندي الى استغلال الولايات المتحدة المناسبات الدينية وحشود المتوجهين لاداء الشعائر الدينية، لتوجيه اذنابها واتباعها لتنفيذ العمليات الارهابية لاعادة الفتنة الطائفية، كما سعت لها عندما كانت تحتل العراق واليوم تؤيد ذلك من خلال اصابعها والاشخاص والجهات المرتبطين بها.
واشار الكندي الى ان دولا تساعد الادارة الاميركية في هذا المخطط، واعتبر ان تركيا عاملة الان في هذا المجال، بالاضافة الى قطر والسعودية، حيث يجري تعاون بينهم في هذه الملفات مع اسرائيل بشكل واضح.
واتهم تركيا بانها تعمل على تنفيذ مشروع تقسيم العراق، بتدخلاتها الواضحة بمساعدة وتعاون من بعض الاطراف المشاركة في العملية السياسية العراقية.
واعتبر الكندي ان مخطط تركيا كبير ويهدف الى تعاون مع الادارة الاميركية بهدف بث الروح من جديد في جسد الامبراطورية العثمانية، حيث ان هناك طموحات اردوغانية في هذا المجال، عبر تحركات رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان على بلدان الربيع العربي ودعمه للمسلحين في سوريا.
وانتقد المحلل السياسي العراقي هشام الكندي ضعف رد الحكومة في العراق على ما تسعى اليه تركيا من فتنة في العراق، وفي وقت تعتبر الشريك الاقتصادي الاول للعراق بحجم تبادل تجاري يبلغ 20 مليار دولار سنويا.
واتهم رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي تركيا بمحاولة تقسيم العراق عبر صفقات مع منطقة كردستان العراقية معتبر ان هذا التدخل سيفتح الباب لتدخل دول اخرى.
MKH-31-14:38