في هذا الإطار، يقول الكاتب المعارض لفرض جبهة النصرة سيطرتها على ما يعتبره حركات المعارضة، إن"التزام الولايات المتحدة بمساندة المعارضة السورية ضد النظام السوري تتمثل بالكثير من الكلام والقليل من الأفعال".
وحذر من أن"التعهدات المتكررة بتقديم الدعم المادي الغائب قد أتاح المجال أمام عناصر هامشية لإثبات وجودها في شمال سوريا".
"وفي حال استمر هذا الاتجاه، حذرت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون من أن الجهود التي يبذلها المتطرفون من أجل اختطاف حركة المعارضة، ستصبح حقيقةً في وقت قريب".
وعن زيارة قام بها إلى سوريا أخيراً، يقول الكاتب:"شعرت بالصدمة عندما أخبرني أحد قادة المجموعات المسلحة من الحسكة، شمال شرق البلاد، أنه يدرس الانضمام إلى جبهة النصرة".
وينقل الكاتب عن هذا الأخير قوله:"أنا أصارع من أجل التمويل، وإذا تم الأمر من خلالي، أستطيع أن أبقي سيطرتي على مجموعتي المقاتلة التي تضم شباناً في العشرين من العمر، وغالبيتهم من غير المتعلمين".
"لكن إذا ما زاد الإحباط بينهم، قد يصل بهم الأمر إلى الانضمام لجبهة النصرة، وهو ما يمهد أيضاً إلى تبني عقيدتها".
"منذ زيارتي حلب، وضعت الولايات المتحدة جبهة النصرة على لائحة المنظمات الإرهابية بوصفها جماعة تابعة لتنظيم القاعدة في العراق".
ويلاحظ الكاتب أنه"مع أن جبهة النصرة تعتنق أيديولوجية مماثلة لعقيدة تنظيم القاعدة، يتوافق الخبراء بالشأن السوري على أن توقيت إدراجها على لائحة الإرهاب كان سلبياً بالنسبة لنظرة المؤيدين لهذه المجموعات إلى الولايات المتحدة".
ويشير الكاتب أخيراً إلى تنامي احتياجات الشعب السوري مع حلول فصل الشتاء، وهو ما يتطلب دعماً لهذا الشعب في هذه الظروف الاستثنائية.